الاستاذة حبيبة زوكي شاعرة مغربية وأديبة متألقة
كتبت وأبدعت لها عدة أعمال
نشرت ديوانا شعريا بعنوان سنوات الصمت
ترجمت رواية زريعة البلاد للدكتور لحبيب الدايم ربي من العربية للفرنسية
لها رواية باللغة العربية
ديوان شعري باللغة العربية الفصحى
مساهمات في النقد الادبي باللغتين العربية والفرنسية
شاركت في عدة ملتقيات
فازت بعدة جوائز
فهنيئا للمبدعة المحبوبة لك أفضل التحيات ومزيد من العطاء
صدر الديوان الزجلي الأول للشاعرة و المترجمة حبيبة زوكََي "عقدة فْ عقدة " بطبعة أنيقة عن مطبعة المعارف الجديدة بالرباط، و بدعم من الجمعية الإقليمية للثقافة بالجديدة، في طبعته الأولى و هو يقع في 110 صفحة من الحجم المتوسط ، لوحة الغلاف للفنان التشكيلي عبد اللطيف باكوس.تصدر الديوان تقديم للزجال المبدع أحمد لمسيح جاء فيها:
تضيف الشاعرة والكاتبة حبيبـة زوﮔـي إلى منجزها الإبداعي ديوانـا زجليا: " عقدة فْ عقدة "، وهـي التي أصدرت ديوانا باللغة الفرنسية ،ونصوصا بالعربية المدرسية – كما يحلو للدكتور عباس الجراري - ولها مساهمات عديدة في المجال الرقمي ، منتصرة في هذا القرار إلى الزجل وإلى الكتاب الورقي معا ، وقد تحمّستُ لاقتراحها في أن أقوم بمحاولة التقديم لهذه المجموعة الزجلية .
وحاولت تلمس الطريق إلى قراءة النصوص، واضعا أمامي مجموعة من الأسئلة : ندرة الصوت النسائي في الحقل الزجلي ، بماذا تميز صوتها هي ؟ .. بماذا تنشغل الصديقة الشاعرة الزجالة من حيث التيمات والاختيارات الفنية ؟وأردت أن أستعين بمدخلين هما : العناوين وبعض الإحصائيات، ليمهدا لي الطريق إلى عالم الديوان .
فالعنوان المؤطر الذي تدخل ضمنه كل النصوص ، هو عنوان لنص داخلي : " عقدة ف عقدة " وكأنه الباب الذي سنلج منه أو هو الخلاصة التي سنخرج بها بعد سَفَرنا ضمن ثنايا هذا السِّـفر الزجلي ، وعندما نتوقف عند عناوين النصوص فإننا نجدها تلتئم في الحزن والخيبة والمرارة والحيرة : البحر تاه وحار – دموعي دموع غريب – همومي عشقت الحبل – نجمتي الولهانة – الواد بغى يرتاح – النار حيرة – النور المبيوع – هموم غريب – القلب وعذابو– علاش آليّام– الليل الطويل – الارض العاكَرة – هذوك دموع الميمة – نجومي تلفت – الجبل تهد …إلخ .
وهذا يسعفنا في أن نفترض بداية أن النصوص لها خيط يؤالف ما بينها وربما يكون هو عنوان " صرخة وشوفة " رغم أنها تحكي فيه حيرتها بين صرخة ونظرة طفل وصرخة ونظرة العسكري ، إلا أن هذا العنوان سيصادفه القارئ في أغلب النصوص فهي تحكي مشاهدتها التي تدفعها إلى أن تصرخ من الغضب أو الألم :
يا كتاب الحروف الخالدات
رويني من نورك سبع ليلات
رويني من علمك سويعات
را لساني كان مكلوم
ما قدر يسامح ، ف القلب المضيوم
ولا يهزم الهموم
راني عييت وتهديت
تفكرت همومي وبكيت
نسيت كل ما قريت
سمحوا لي أ لخوت إلى دويت
قلبي صار مضيوم
قلبي صار مفتون
إن هذا المفتتح بمثابة بيان لما ستحكيه وتصفه، وكأنها تطلب من كتاب الحروف الخالدات أن يعينها على القول لأن الهموم أنستها كل ما تعلمته.