قالت أيسمو الشـــعر في دنياك عن أوصــــــــافنا؟
ويعز يا من تنسـج الأشـ ــــواق عـــــــن أشواقنا؟
يا شاعر الآهات لم نسمـ ـــمع حـــــديث غرامنا؟!
تشدو به فيــــــــذيب بالأ لحـــــــان مُرّ جراحـــــنا
أنسيت أيـــام الـــرضى؟ ونسيت عذب كلامنـــــا؟
أنسيت تــــــــرنيم القصا ــــئد في ربوع صفـئـنـا؟
******
فأجبتـــــها - متلطـــفا - حقا ذكرت ولا عليــــــك
فلكم ركضــــــــت وراء أحلامي لألمـــح مقلتــيك
فلقد أرى في الهـــــــدب رسم بشائــــــر مما لديك
والقلب – يا من تعتبيـــن عليّ- كــــم يرنو إليـــــك
ويغار - لا تستنكري مـا قلت – حتى من يديـــــك
لما تلامـــــس يــــــا فتاة الحسن وردة وجنتــــــيك
******
لكنـــــــــني بشريــعــتي أحيا على درب اليقــــين
أنا لاأدافــــــع حين أنشد عن قلوب الوالهــــــــين
فقلــــــوب أهل الشعر لا تخشى الصبابة والأنـين
والقلــب حين تناله الأشـ ــــواق يحرقه الحنــــين
أناعــــــاشق للقمة الشمـ ـــــاء للحبل المـــــــتين
لكـــــتابي السامي ويكفيـ ــــني به شــــرفا ودين
******
فتراجعت والأدمــــــــع الخــجلى على وجناتهـــــا
وعيونها الكحلاء تنظـــ ــــــر في سجل حياتـــــها
رسمت أمـــامي صورة الآلام مـــــن زفراتهـــــــا
وتكلمت والصدق يسبقـ ــــها إلى كلماتــــــــــــها:
أنعم بقصـــــدك فاســـــم للـــعلياء من طرقاتهـــــــا
وارحم مشاعر أمــــــــة تبكي على فـــــلذاتـــــــها
******
إنا سنعلنها فمـــــا نهــــ ـــوى الشباب التائـــــهين
نهوى شبابا أريــــــــحيا يرتـــــــدي ثوب القـــــين
ويرد عن أوطــانه بالعـ ـــزم كيد الخائينــــــــيــن
نهوى شبابا شاعريّ الحـ ـــس موفور الحنـــــــــين
متوقد العزمـــــات ذا شـ ـــرف وذا خلق وديـــــــن
يعلو بديــــــــــن الله في صف الرجال الخــــــالدين
******
ومضت وفي عينيّ أشتـ ــات من الصــور الـعجيبة
قلبي يهيم بها وعقلـــــي قد سما عن كــــــل ريبـــة
وظللت يصرع فكـــري السامي أمــــاني الغريـــبة
ومشاعر الإيـمان تسقي ارض أحلامــــي الخصيبة
فمضــــــيت أدعو أمتي لترد أوطـــاني السليــــــبة
يا أمتي ... سيري ، فكـ ــأس النصر دانية قريبـــة