لم يخيبني حدسي حين بدوْت لي عبر صفحة الفيسبوك الصفحة الإجتماعية، امرأة تشبه كل النساء، وأنثى تختلف عن كل الإناث.
أناقتك - سيدتي ¬¬– مغناطيس يصارعني في البُعد؛ وحين اقتربتُ منك، لم يخب حدسي، كانت أناقتك أقوى مفتاح للولوج إلى سراديب حاكتك من وميض البرق الخاطف. كم هي صافية سراديبك، زُركشت حوافيها من أناقتك اللافتة، واستمدت صفاءها نفسُك الطاهرة،فَبَدوْتِ لي سفينة نجاة باطنها كظاهرها لا تخدع لأنها حذرة ألا تنخدع.
لم تكوني قوية قوية في حدسي، هنا خاب حدسي التعيس، ولأول مرة منذ آلاف المرات يخدعني حدسي، هل تدرين أي زلزال يمكنه أن يهز أركانه حين يجد نفسه في لحظة ما، أمام إنسان ما، تسقط نظريته التي رافقته العمر كله، ويجد نفسه منخدعا في إحساس أفرط في التعوال عليه؟ هل تدرين الآن حجم المأساة؟ فالأوراق اختلطت، ووجب التوقف عن السير لترتيبها.
لا تجزعي- سيدتي- فأنا أحدث ذاتي، لن أكون إلا لاعبا مخلصا لحدود الملعب الذي رسمناه في لحظة أنا وأنتِِ، أو أنتِ وأنا، لا يهم ترتيب الضمائر مادامت الرؤية توحدت ونحن جلوس على مشارف الزمن نطاعن خيوله.