السلام عليكم اخواني اعضاء ومشرفي منتدانا دواوين الثقافية والادبية كان لي لقاء مع الاخ الزجال والباحث لحسن باديس بمدينة المحمدية وكان لنا نقاش حول اصدارته الاخيرة مائة مثل ومئل في طبعته الاولى والثانية (أمـثـال مـن ابـتـكـاره)
و كتاب صـيـفـطْـتْ لـكْ الـسْـلام (150 "سْــلامْ" مـن ابـتـكـاره) والتي التي لاقت استحسان كبير ممن يتطلع عليها
وكان طلبي بان تقوم الادارة بتفعيل ركن خاص بسلامات الباديسية لكي يتطلع عليه الجميع ونشكره على موافقته على دالك
وقريبا انشاء الله مع ركن خاص بالسلامات الباديسية
ورقة تعرفية عن الزجال والباحت لحسن باديس
ـ مـن مـوالـيـد الرشـيـديـة سـنـة : 1954 (مـنـطـقـة تافـيـلالـت).
ـ درس بـالولايـات المـتـحـدة الأمـركـيـة وحـصـل عـلـى دبـلـوم"تـقـنـي فـي الطـيـران" وشـواهـد أخـرى فـي هـذا المـيـدان
ـ حـاصـل عـلـى وسـام مـلـكـي:"وسـام الاسـتـحـقـاق مـن الدرجـة المـمـتـازة".
ـ حـائـز عـلـى الجـائـزة الدولـيـة لـشـعـر الزجـل
ـ حـائـز عـلـى الجـائـزة الوطـنـيـة لـشـعـر الزجـل
ـ عـضـو فـي الاتـحـاد المـغـربـي للـزجـل
ـ لـه رصـيـد مـن القـطـع الغـنـائـيـة مـقـبـولـة مـن لـدن لـجـنـة الكـلـمـات التـابـعـة للـشركـة الوطـنـيـة لـلإذاعـة والتـلـفـزة المـغـربـيـة.
ـ شـارك فـي عـدة مـهـرجـانـات، مـلـتـقـيـات، ونـدوات، ثـقـافـيـة أحـرز إثـرهـا عـلـى شـهـادات تـقـديـريـة وتـحـفـيـزات أخـرى.
ـ مـن إصـداراتـه:
♦ِ كِـيـفَـاشْ..؟: (ديـوان زجـلـي).
♦ مـائـة مـثـل ومـثـل: الجـزء الأول: (أمـثـال مـن ابـتـكـاره). الطـبـعـة الأولـى والثـانـيـة
♦ مْـحـايـنْ الوقْــتْ: ( ديـوان زجـلـي).
♦ مـائـة مـثـل ومـثـل: الجـزء الثـانـي (أمـثـال مـن ابـتـكـاره)
♦ كـتـاب يـحـمـل عـنـوان: صـيـفـطْـتْ لـكْ الـسْـلام (150 "سْــلامْ" مـن ابـتـكـاره)
ـ لـه قـيـد الطـبـع:
♦ ديـوان زجـلـي: هْـوايـشْ لمْـعـانـي
♦"شُـكْـراً مـامَـا": كُـتـيـب مـن تـسـع قـطـع زجـلـيـة تـربـويـة لـلأطـفـال مـصـحـوب بـقـرص مـدمـج.
♦ الطـبـعـة الثـانـيـة لـكـتـاب مـائـة مـثـل ومـثـل: الجـزء الثـانـي
الكتاب صـيـفـطْـتْ لـكْ الـسْـلام (150 "سْــلامْ" مـن ابـتـكـاره)
كــلـــمــة الزجال والباحث لحسن باديس
لـقـد ارتـأيـت ألا أسـتـعـمـل الكــلــمــات النّـابـيــة، وذلـك حـتـى لا أخـدش حـيـاء ومـشـاعـــر قـرائـي الكـرام، لأن المــهـم بـالنـســبـة لـي هـو إحـيـاء مـوروث ثــقـافـة "السْــلامَـات" بـطـريــقــتـي الخــاصـة، وتـمــريــر رسـائـل هــدفــهـا المــوضــوعــيــة والصَــــلاح فـي المــعـاشـرة بـيـن الرجـل والمــرأة، خــصـــوصـا أثـنـاء خـطـواتـهـمـا الأولـى بـعـد التــعـارف، هــذه الخـطــوات المـتـمـيـزة، والتـي تـكـــتـسـي أهـمـيـة كـبـرى بـاعــتــبـارهـا الانـطـــلاقـة الحـقــيــقــيـة لـبــنـاء المـجــتــمـع، والمَـــشْـــتَــــل الـذي تـبـدأ بـنـشـأتـه عـــلاقــة ذكــر وأنــثـى فـي بــدايــة المــشــوار، الذي غـالـبـا ما تــكــون مـسـالِـكـــه وعـْـرة، تــتــطـــلــب الصـــبــر مـن الطـرفـيـن فـي كــل المـراحـل، الآنـيــة مـنــهــا والآتـيــة، فـإن صـلُـح هـذا الثــنـائي، صـلـح المـجـتـمـع، وإن صـلُـح المـجـتـمع، صـلُـحـت الأمـة وازدهـرت، وبـالـتــالـي يــعُـــم الهـــنــاء والرخـاء، وهـذا هـو بـيــت القـصـيـد عــلـى قـول الشـاعـــر العـراقـي مـعـروف الرّصـافـي: ((الأم مـدرسـة إذا أعـــددتـــهـا أعددت شـــعــبـا طـــيـبَ الأعـراق)) وأنا أقــول:...مـجـتــمــعــا صـالـحـــا!
آمـل أن يـكــتــسـيَ "السْـــــلام" و الـرد عــلــيـه صـبــغــة المـــودة والإخـاء، دون أن يـكــون عـــنــيـــفـاً ولا قـاســيــا، تــســوده الحــنــكـــة والحـكـــمـة والمـرونـة والمـوضـوعـــيـة. خـصـوصـا مـن طـرف الذكـر، لأنــه غـالــبـاً مـا تــكــون النـسـاء مـغـــلـوبـات عــلـى أمـرهـن فـي هـذا المـيـدان المـتـمـيـز بـالعـواطـف الجـيـــاشـة والهــشّـــة، وحـتـى لا يـتـم إحـبـاطــهـن بـالغـدر والتـعـســـف والإكــراه من طـرف مـحــبـوب أو خـطـيــب أو زوج مُــتــقــلــب المزاج أوغــريـب الأطوار، مُســتـــثــــنـــيـــا المـتـعــنــــتـات، والمـشـاكـســات مـنــهــن اللـواتـي لا تُــطــاق مـعــهــن المــعــاشـرة والحـيـاة.
فـي كـل الحـالات تـبـقـى المـرأة النـصـف الثـانـي للـرجـل بـامـتـيـاز، بـل الأم والزوجــة والابـنــة ومـا إلـى ذلـك...
مـتـمـنـيـاتـي للـطـائـر الذي يـنـتـظــر حــمــلَ الرسـالــة أن يـصـل فـي أمـن وأمـان.
مـؤلــف الكتاب
الشاعر الزجال لحسن باديس
تـعـابـيـر (الـسّـْـلامـاتْ)
"السّـْـلامـات" عــبـارة عـن تـعـابـيـر عـفـويـة مـن إبـداع المـرأة القـرويـة، واســمــــهــا مـشـــتــــق مـن الســـلام بـمــــعــــنــى (التـحــيــــة) المــرفــوقــة بـالأشـواق الجـيـــاشـة، ومـعـظـــمـــهــا جــاء فـي مـيــدان الغــرامــيـــات.. كــــمـــــا عـــــرف مــجــال (النــقـــائـــض) والذي يـطـــلـــقــون عــلـــيـــه فـي بـــعــض المـنـاطـــق البــدويـــة لـــفــــظ (لَـخْـــصــامــات أو الشــحـــط).. والســلامـات تـــعـــكـــس رسـائـل غـــرامـيــة، تُــعــتــبــر ســابــقــة فـي تــاريـخ أدبــيــات النــصـوص الغـرامـيــة بـالـبـاديــة المـغـربـيــة وغــيــرهــا، وهـي إبـــداع نــســـوي صــرف.. ويـســتــعــمــلـــون فــيــه ألفـاظ (ســلـّــمـــت عْـــلـــيـــكْ) أو(صـــيـــفـــطـــتْ لـيـك)..(بـلـّغـتْ لـكْ. ). وقــد قــال الدكـتــور عـــبـاس الجـراري إن (السْـــلام) لايــتــعـدى بــيــتـــا، لـكــن ومـن خـــلال البـحــث والمـــعـايـــنـــة حــصــلـــت عــلـى مـجـمــوعــة مـن (السْــــلامـــات) مـتــعـــددة التــركــيــــبـــات.. أمــا مــن النـــاحـــيــــة التـاريـخــيــة فـيــظـــهــر أن السْــــلامـات تُــعـد مـن أقـــدم التـعــابـــيـــر النـسـويـة التـي وصـلـــتـــنــــا. وقـــد ظـــهـــرت السْــــلامـات فــي أزجــال" الرّمـى" وبـذلـك فـــهــي قــــول رجـالـي فـي بـعـض المـنـاطــق أيـضــا. وفـي كـثــيــــر مـنــهـــا تـســتــحـق أن تـرقـى إلـى اللــون الـذي يـسـمــى بِ العــروبْـــيـــات" ولـكـنَّ جـــزءًا كــثــيـــرا مـن الســلامـات يـــبــقـى تـعـابــيــر بـتــركــيــب عـادي..
ومـن أمـثـــلـــة السّـــلامـات:
صــيـــــفـــطــــتْ لـــكْ سْـــلامـي فْـــالـتْــــفــــاح
واشْ حْـــــــبــــــــــيــــــــــبــــــــــي هْـــــــــــنـــــــــــا ولاّراحْ
*******
صـيـــفـــطـــتْ لـكْ سْــلامـي فْــالمــشْــمــــاشْ
واشْ حْــــبــــيــــبــــي فْـــالقــلـــبْ ولامـــابْــقــــاشْ
*******
صـيــــفـــطـــتْ لـــكْ سْــلامـي فــالـمـشْـمـوم
واشْ حْــــــبــــــيــــــبــــي فـــــارحْ ولا مــــهــــمـــــومْ
*******
بلـّغـت لـكْ السـلامْ والسّـلامْ فسـنْـسْـلـة ذهْبـيـة(الحـبّ)
كـنْ مـاحـكـامْ والديّ نْـجـيــكْ فْـالصّـْبـاحْ والعـشـــيّــــة
*******
بـــــلــــغـّـــــتْ لــــكْ السّـــــلام فـْــــالـزّيـــف كـــــامــــونـــي
الرّجـــــالْ بْــحـــالــكْ ﯖــــاعْ مــايــهــمّـــونـي (لْـخْــصـــام)
*******
بــــلـّـــــغــــــتْ لــــكْ السّـــــلامْ والسّــــلامْ ف البْــــحـــــرْ
والبـحـــرْ التّــــشـــــــقّ ولْـــمــــواجْ التّـــﯖــــلّـــــــبْ فــــيـــــهْ
كــيــــفْ تـخْـــرُجْ مــن القـلــبْ وانـــت سـاكـنْ فـيـهْ
*******
وقــد وظـــف بـــعــض الزجــالـــيــــن المـــعـاصـــريـــن تـــعــابـــيــــر السـلامـات داخــل نــصــوصــهـم الزجـلــيـــة. كــمــا فــعــل الزجال مـراد القـادري فـي ديــوان "غــــزيــل لــبـــنــات" حــيــث قـال:
ســلــمـت عــلــيــهــا و عــلــيــك
ف جــوا دلــبــرا وســتــيــلــو bic
عــمـر الجـوا
والســتــيــلــو مـا خـوا
يــقـول: مـﯖـوانـي
سـلـمــت عــلــيــك فـالتــمـبـر عــلـى طـرف لسـانـي
ب الزربـة بـســتــو، خــفــت لا شـي ديـوانـي ف البــوسـطـة
يـحـصــلــنـي .. يـقــيــد كــوســطــة..
كــمـا وظــف تــعـابـيـر السّـــلامـات الزجـال المــرحـوم سـعـيـد الصـديـقـي فـي قـصـيـدة أبـدعــهـا عـن هـمـوم المـسـرح فـقـال:
سـلــمـــت عــلــيــك فـالســيــف بــحـال عــيــنــيــك مـاضـي
حـــولـــت ربـيـــعــي خـــريــف وسـجـــنـــتـــنــي فـــالـــمـاضــــي
سـلـمـت عــلــيــك فـالنـجــوم والنــجــوم مـازالـة سـاطـعـة
واش رايـــتــي مــــعــــاك اليـــــوم هــابـــطــــة ولا طـــالـــــعـــــة
شــــلا لـــــذات قــانـــيــــة وشـــربــــت مـــــلات كـــيـــــســـانـــي
لـكــن النــشــــوة الثـابــــتـــة هـي ذيــك اللــي مـا دركـــت
سـلــمــت عــلــيــك فــالدمـوع والدمـوع حـايـفــة غــزيــرة
مـازال رجــايـــا فــالـرجـــوع لــيـــــك يــــاشــط الصــويــرة.
والجــديـــر بـالذكـــر أن هـــذا الكــتـــاب الأول مـــن نـــوعــــه (صــيـــفـــطْـــتْ لـــكْ السْـــــلام) يُـعــتــبــر مكـسـبـا جـديـدا للـتــراث المــغــربــي يُــعــنـى بـابــتـكــار" السْـــلامـات" والتــي لــيــس مـن الســهــل نــظــم هــذا الكـــم مـنــهــا، لاســيـــمـــا فـي وقـــتـــنــا الحـديــث. وقـــد تـــفـــوق الأســتــاذ لحــســن بـاديــس فـي إنـجـازهـا خــصـوصـا وأنــهـا تــتــمــيــز بـالـرد عــلـى كـــل " سْــــــلام"".
لــذا يـمـكـن تـصــنـــيــــف شـاعــرنـــا الزجــال بـالمُـبـتـــكِـــر لِـ "السْــلامـات" والأمـثـــال الشـعــبـــيـــة، ومـا إلـى ذلـك مـن أنــواع التـــراث المـغـربـي الأصــيــل، وإعـــادة إبــداعـــه مـسـاهــمــة مــنـه فـي إحــيـاء هـذا المــوروث وانــتــشـاره بــيــن الأجــيـــال المـتــعـاقــبـة. عـــلاوة عــلـى كــونــه مـؤلــف لـدواويـن زجــل عـــدة.
محـمـد الراشـق
زجـال وبـاحـث فـي الأدب الشـعـبـي