يا صديقي فلنهاجر
الى ارض الميعاد
هناك حيث الاجداد
حيث الخضرة
حيث النقاء
والصفاء
حيث العصافير
تغني الحان جميلة
بها تنشد لحن الحياة
هناك ستزهر الذكريات
بالحب سنحيى
هناك حيث ارض الخلود
فيها ابدا لن نموت
سنحيى آبدين
هانئين
حوريات العين ستسامرنا
لبنا عسلا مصفى
وكؤوس خمر ستسقينا
هناك حيث ارض الخلود
ارض الامن والسلام
لا بندقية ولا سلاح
يا صديقي فلنغادر
وطن يعثوا بالفساد
تركته الكلاب والجردان
دفاعا عن كرامة العيش
تركته الدئاب المسعورة
الى قفارة المنتهى
الى اللاعودة
اما نحن
بقينا ورعينا
اما نحن فلم نستطع
هكذا قال المعلم
الموطن هو الانسان
له نحيى ولاجله نموت
ابدا
الموطن هو النسيان
هو البركان وهو الحرمان
الموطن هو الانسان
ابدا
هو قطرة دمع في الاعيان
هو الخوف هو الامان
هو الصمت هو الحنان
هو سنابل القمح هو البسنتان
ضلال المشاعر تغدوا فيه سحبا
وزرقة السماء
نبض اسى وكبرياء
الموطن هو الانسان
ابدا
اوثار عود فقدة الالحان
شجرة الزيتون بلا اغصان
هو الحنان
دفئ الغربة...هو النسيان
الموطن هو النسيان

بعد عيد الحزن
والم الذكريات
لم اعد اسمع صوت الاهات
اصبحت تنشد لحن الحياة
وازهرت معها الذكريات
فهيهات
هيهات
عندما يتحول عيد الحزن
الى عيد الحب
وتنتهي المعانات