مر من أمامي وهو يلقي أبيات وكلمات على مسامع الجميع ، أبيات ثقلها كثقل المصائب التي تلبس العرب والعجم ، استوقفته ، أو بمعنى أصح ، أوقفه فضولي ... لمادا لا تترك هدا الكلام حتى يكون بين يديك ورقة وقلم ؟ على الأقل لنشر ديوان مميز ... أجاب بحدة ... من أنت ؟ وما شأنك بكلامي ؟ ثم إني أعتبر من يدفنون الشعر بين الصفحات ، أغبى الشعراء إن كانوا يدعون الشعر ، أولم يكن الرسول يقول شعرا لرفع حماس صحابته ، هل احتفظ به لنفسه ؟ الشعرشعر في كل وقت ، ليس فقط حين نحتاجه ... انصرف وهو يصرخ شعرا ، ويلعن ... شعرا ، ويضخك ... شعرا .