بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة على خير الخلق اجمعين
ومن اتى بالنهج المبين
سيدنا وحبيبنا محمد صلى الله عليه وسلم وبارك
إخوتي
دوما يكون سداد الامور بالفهم الصحيح لما أتى بكتاب الله وسنة الحبيب
وما دخل عليها من إبتداع فقد شان بها الامر واوصل من سار به الى امور قد تكون ببعضها من الشركيات
ومن هذه الامور التوسل بغير الله ومناجاة غيره عز وجل
وتينا هنا لنظهر الحق ونبطل الباطل وكل هذا سيكون بتأصيل شرعي مبين من كتاب الله وسنة الحبيب
التوسل في اللغة
مأخوذ من الوسيلة ,والوسيلة والوصيلة والتوسل معناهما متقارب لغويا
لان السين والصاد دائما متناوبان ولهذا يقرا قوله تعالى
إهدِنَا الصِّرَاطَ المُستَقِيمَ
او
إهدِنَا السِرَاطَ المُستَقِيمَ
والوسيلة هي السبب الموصل الى المقصد في الحاجة
وفي الشرع الوسيلة هي عبادة يراد بها التوصل الى رضوان الله والجنة
ولهذا يكون جميع العبادات وسيلة الى النجاة من النار والحوز على الجنة
يقول تعالى
(أولئك الذين يدعون يبتغون إلى ربهم الوسيلة)
فإذا مثلا صمت رمضان يقال ان تلك وسيلة للايصال لمغفرة الله ورضوانه
وايضا هذا بباقي العبادات
وكل هذا يجب ان يكون ايمانا واحتسابا بالله ولله
وبهذا تكون العبادات هي وسيلة لمغفرة الله
والطريق الموصل اليه ولرحمته
ويكون التوسل الى الله بإتخاذ العبادات وسيلة لاجابة الدعاء من الله
ويجب ان يكون المتوسل مقرنا بدعائه ما يكون سببا في قبول دعائه
وان لا يشرك بتوسله أي احد من الخلق
فان التوسل فقط بالخالق
وسيكون لنا تبيان واضهار لحقيقة التوسل وانواعه واركانه
حيث ان التوسل نوعان
1.........التوسل الشرعي
2.......التوسل غير الشرعي
وباذنه تعالى نبين كل الامور موزونة بميزان الشرع والدين والسنة واقوال العلماء
دمتم بكل الخير