و ليلـــة فــي الصفـــــاء تحتفــلُ
و الدهـــــر فـرْحٌ باليُسْـرِ ينهملُ
و الكـــون نـــــورٌ بُــــرْدُه درر
و غُـــــرُّ زهـــرِ الرُّبـا لـه حُــللُ
لألْـــفِ شهـــرٍ تفــوق رِفعتهـــا
قوامهــــا الْبِــرَّ غيْثُهــــا الأمـــلُ
تَنــــزّل الـــروح فــي ملائكــــة
بأمـــــر ربِّ العبـــــاد تبتهــــلُ
تسبّــــح الله ذِكْرُهـــــا دعــــــة
بيــن الــــورى بالســـلام تنتقـــلُ
فيهـــا المُناجي تُجــابُ دعوتُـــه
يفــوزُ فــوْزا تجـــوده السُّبُـــــلُ
أبوابُ فضلِ الرجـــاء مُشرعَـة
و مِنّــــةُ العفـــو صُنْعُهــا جـــللُ
هـــاك النـــدى نفحـــة معطّـــرة
جنّـــات عـــدنٍ تحُفُّهـــا الظُّــلَلُ
في الْعَشْرِ فاظْفر بعذب نائلهـــا
و لا يعُقْــك الخمـــول و الكســلُ
شُــــدّ عليهــــا بناجـــدٍ و يــــدٍ
لا تعتريـك الظُّنـــون و المــــللُ
فالشهر ماض و من تُرى يَقِـنٌ
أنْ ليس يمضي فـي إثْرِهِ الأجـــلُ