أُرَدِّدُهــــا في اليـــوم مليــــون مــــرة**** فـــلا أكتفـــي مـــن قولهــا ثم أرجـــعُ
بـــأن ابنتي في القلب عــذبُ خميلــــة****رياحينــهـــا منهــــا الشـــذى يتضــوع
عليها بهـــاءٌ يشتهــي السِّحْرُ سحــرَه****و كيف يعـوزُ الحسنَ مـنْ كــان يجمــع
كأني بهـــا روحي التي بين أضلعـــي****هي العمـــر لي علـــى المباهج مُشـرع
كأني بهــــــا بـــدرٌ أتَــــمَّ كمالَـــــــــه****و قد زانــــه خفْـــرٌ زهـــــا و تمنُّـــع
و قـــد بلغت غُـــرَّ المـــــرام جـــدارة****و حقَّقَـــتِ الآمـــــال تُعلــــي و ترفـع
فلو تعلموا كيــف السجايـــا بخلقهــــا****لديهــا تمـــامُ الخلـــق بــل هـــي أروع
بِصدرهـــــا صوْبٌ يجـــود غمامـــه****و مــن شأْنهــــا عِنْــدَ الدّنايــــا ترفُّــــع
و قد كحّلتْ عَيْنــا الغـــزال طهـــارة****بهــا ينْجلـــي حَـــرُّ الهمــــوم و يُدفــــع
بهـــا هِمَّةٌ مثـــــل الحـداقة و النهــى****و فـــي كفِّهـــــا الخير الــــذي يتلعلــــع
و قد نهلـــت علمــــا يفيـض سنائــــــه****و قـــد حفظت ذكـــرا ينيــرُ و يسطـع
على منهج الهـــدي الرشيــــد بنيتـــي****لِرَبِّ الـــورى فـــي ليلهـــــــا تتشفـــع
لِكَيْ ينهض المجـــدُ المشـــعُّ مدويـــــا****و يلحقـــــــه الفخر العزيـــــز و يتبــع
لكي ترفـــع الأيام محنــــة بؤسهــــــا****لكـــي تنعـــم الثكلـى و يخصب مربـــع
و يَحْتَضِـــن الأيتـــام فيْءَ مُــــروءة ****و ذو حاجـــة مثـــل السَّـــــوِيِّ يُمنّـــع
فلا تسألوا منْ فضلكمْ ما هـو اسْمُهــــا****و لا تبحثـــوا أيّ الرُّبـــوع تربّــــــع
ففي وطنــــي كــل البنــــات بنيتــــــي****فأكـــــرم بمــــن أقمارهـــــن تشعشـع
يذوب الحشا المنهـوب عنــد رحابهــن**** فيجثــو رضِيّـاً والهـــا ثُــــمَّ يركـــع
فما أعظم الدور الذي لك يـــا بْنتــــي****و ما أعـذب الصيت الــذي لك يُسمـــع
فأنـت الدعــــاء المستجــــاب بنيَّتـــي****و هذا النمــــاءُ المرتجــى منـك يُصنع
و أنت ندى الأيـام يــــروي جنائنـــــا****عليهــا احتفى نهــرٌ فراتٌ و مربــــع
أحـــاط بك الرحمان كــــل رعايـــــة****يطيــب الجنى في جودها ليس يمنـــــع