سبحانــك يـا رحمــان خلقتـــي الدَّنيـــا هـاذي
فيهـــا كُلْشــي مْزيــــان و نورك فيها هــادي
حَبْ و ثْمر و رُمّان و نْواع الطّيــر الشّـادي
مـــا تمْحيهــــا أزمـــان و لا يدّيـــن العادي
زهارها تسبي لْعيان و لْمخلوق رايح غادي
قُلتِ الأرضك و سماك أتيوني تجريوْ طايْعيــن
ما قادْرْ من يعصاك قالــــو لكْ جينــا سامعيــن
و الشمس تجري فحماك و نجومك ليها تابعين
الليــل سابــح برضاك هـــو و النهار متاوْيين
و قدّرتي لْفــلاك فْلكـــون العالـــي سايْريـــن
و نْعام كثير جْداها حْلاوتها مــا لِها مْثيـــل
وْحالْها ربّي بالطّاعة و زادْهــا لينا تذْليـــل
و سْما بنجوم كساها و قمْرة تشْعل شْعيــل
دْنيا هاذي محلاهـا تضوي كيــف القنديــل
و لْمَا جعْلو محْياها مــا في خَلْقــو تبديــل
جْبال جعلْها رْواسي و لْأرض لبْسات غْطاها
بحور أُ ويدان تْواسي نْعامْها شهْدة محلاهـا
آدم كْرمْتيه بْحُــوّا يداوي لجـــراح بهاهـــــا
زدْتيـــه وْلاد و ثروة يْزهي لْقلوب جْناهـــــا
نبَّهْتيهْ لْجرايم شلّة ما يْمشيشــي فغْواهــــــا
ربّي سْبّل آيـــاتُ عْلى مـــن لا يسمــــعْ ليـهْ
كيف سكنها فتناتُ ســـار يقْتلْ فـــي أخيـــه
شحال من فتْوى أتاتُ رْسلْها المُولى تهديـه
واعْدو ببْهى جنّاتُ عسى نْعامْهـــــا تسبيه
حتى عيطة ما ردّاتُ لْعَبْ الشيطـــان عليه
الدنيا ما عْطات أمان ما يدوم مالْ و لا قوّة
فينهما ناس زمان ناس الخير و ناس التقوة
جيتك بجاه الرحمان وكتــاب و دين وخَـوَة
تتْراجْع يا إنسان عن شرْ و ظلْــم و بلْـوى
يعطفْ عليك المنّان تْهنا بنْعــايْمْ و سلْــوى