في قفص غربتي أطبق رموشي أطلب الحلم للحظات ولأتدكر وأغوص في مرارة الدكريات وأصنع من اهاتي جناح وأعود الى صحوتي داك الصباح وحقيبة سفري تنتظرني تجنبت إقفالها تركتها إلى اخر لحظة وكأني في قرارة نفسي أتمنى أن تتشبع بنسمات بلدي حتى لا تدبحني الغربة حين أصل وأبدأ في ترتيب أغراضي أملت أن تتناثر نسمات بلدي لتنشر عبقها في غربتي لملمت الباقي من أشيائي ونزلت الدرج متثاقلة لا من حمل حقيبتي بل من حمل قلبي كانت قدماي تلتصقان بالأرض وددت في تلك اللحظة لو أقبل كل ركن في موطني تمنيت لو أسقي بدموعي كل درة من تراب الأرض الحبيبة حاولت كعادتي أن لا يظهر بريق دموعي أخفيته وراء شموخي المصطنع ودعت أحبائي ورأيت بين دموع أمي سؤالا لم يكن لدي إجابة له رأيت العبارات تختنق في عيونها كأنها تقول ما أنت فاعلة بي ؟ لمن ستتركينني ؟ وعدتها العودة القريبة وأنا مدركة أن غربتي غربة عمر اختبرت سابقا كل أنواع الدموع لكن أحرها دمعة المهاجر دمعة المفارق في طريقي كنت أنظر لكل شيء في موطني نظرة لم أنظرها من قبل كأنني أطبع الصور في قلبي قبل عيوني كي يسهل علي استعادتها متى شئت وصلت صالة المغادرين وقتها فقدت نظري كل ما كنت ابصره كان ضبابيا سهوت طويلا وانا جالسة في يدي جواز سفري أتأمله وكأني لم أره من قبل سمعت نداء الرحلة وسط صرخات قلبي الدي يتمنى لحظات اخرى في موطنه لكن هيهات حكم القدر ومن أنا لأعترض تداركت سهوتي وحملت هاتفي لأودع الغوالي اخر وداع على أرض الوطن خنقني الحزن في أصواتهم اااااه ليل الغريب حرب وليل الناس سلام خبأت في ثنايا القلب أصواتهم فأصابني منها من الغبن ما أصابني غادرت جو بلادي وسقطت أقنعتي وأنهمرت دموع جراح السنين أيا قلب كلما ودعت هما أستقبلت جديدا على باب الزمن أقف معي تدكرة أحزاني أمسح دموعي بيدي وكأني أمسح على الجمر من نار القلب استمدت الدموع لهبها نزلت في أرض غريبة وضاق الصدر أبحث عن مغادر إلى موطني لأحمله اخر نظرة نحمل في ثناياها عبرة علني أجد للقلب عدره حتى لا يقل صبره وطالت ليالي السفر وشاب في قلبي الشوق ولا أملك في الغربة خبرة صادقت الأحلام بعد أن مل من الصبر صبره دمع من القلب ينحدر وجد في الأحلام للموطن جسره تدكرة سفر قطعة ورق تركت في القلب حسرة