منتديات دواوين الثقافية و الأدبية

العشير

يا القادر يحيي من بعد موت العظام
نشك ليك ، مشية عشير ف الظلام
عشرة ف الحلال ماش ف الحرام
كانت المحبة الصادقة هي الحزام
بلا صباغة بلا نغمة من الأنغام
تولدات و شهدوا ليها الأقوام
ومع الأيام تبتات أوتادها بالأرسام
محبة قصح من الصم والرخام
تحركات لها التايمومات والأصنام
ما غسلها ماء من برمة الحمام
ما تقرات ف كتوبة ، ما رسمتها أقلام
ما عرف دارها الطراح ولا الخدام
الحافظين للديور والدروبة و الخيام
ما كانت بجلابة ما دايرة لثام
كنا بزوج ، طبيقة و مكب روام
ولا زوج نفوس شقا ولا خوت توام
وف ليلة ، هجرني ونعس ف كوام
حلف حتى يبقى فيه على طول الدوام
وما يرجع وخى نتسناه أيام ولا أعوام
ما حنت . ملى دخل ف وسطو ما قام
اليوم ، فراقو معذبني وجابلي التمام
وحياتي وقفت . عمات على ل القدام
و لساني ما قدر ينطق حتى ب اللام
وليت بحال الأحمق التايه ف الزحام
حالتي ما دواها الطبيب عساك الخخام
حيث بحرو غارق ، ما يوصلو عوام
تمنيت نشوف العشير حتى ف الأحلام
يا صاحبي ، يا قليل ولا كثير الأفهام
المحبة ما تجي ببخور سحار ولا عزام
ما تجي غير يلى شمات ريحة الغرام
ولا بغيتي نعلمك قوافها ، قدامي لا تنام
وتكون صبار وعشاق ولا تحس بندام
عنداك تكون قليل النية ولا كثير تخمام
لا تقول لي خصك تسول دلال ولاحجام
يلى بغيت في محرابها تكون إمام
المحبة جمرة باردة ، سول عليها الأقدام
وثمرة وخى بعظم تنسيك جوع الصيام
يا الخالقني وخالق جميع الأنعام
ليك أ مولاي مني الشهادة والسلام
حميد الصنهاجي ، على بابك بلا كلام
بلا مرسول ، بلابكاء ، بلا صيام
برحمتك برد علي الصهد ، يا علام
وجعل كلامك لأفعالي حرز وزمام

حميد الصنهاجي
الخميس 15 ماي 2014