لأول مرة تتسمر يدايا على لوحة الكتابة لأول مرة لا أعرف كيف أعبر عما يحترق بداخل هدا القلب أيعقل أن يكبر الحزن والألم لدرجة لا تصفهما الكلمات؟ أنا اليوم لا أدين أحدا أدين قلبي اليوم أعلن عدائي له وعتابي له لأنه يكمل كتابة سطور في حياتي يجب ألا تكتب فينثرني في المجهول حاملة جراحا داميا لا تندمل لا أستدل الطريق والألم في صدري عميق يلعب بمصيري فيحولني إلى شيء هامد فاقد راقد تحت رماد في مقبرة مجردة من الأحلام من الأماني لا أرى حولي سوى بعض القصائد منثورة كأوراق الخريف وما فائدة الشعر فوق الأضرحة يا أيها القلب عتبي ولومي عليك تدكر يا قلبي تلك الأمنيات والامال والأحلام والقصائد التي كانت كلماتها يرجف لها الإحساس يرقص على نغماتها العذبة واليوم تحولت القصيدة إلى ملحمة منثورة في أركان المدافن , يا قلبي لم لم لم أشقيتني؟؟؟؟ يا ترى هل يمكنني نفض الرماد عن جسدي وأحفر بأظافري طريقا إلى حياة جديدة ؟؟؟ هل يمكن أن أعيش كما تريد نفسي ؟ وهل أملك من الجرأة ما يكفي ليطيعني قلبي أو لأرميه؟؟؟ فما حاجتي لقلب أشقاني ودمر أبسط أحلامي غريبة هي الحياة حين تقفل أبوابها وقاسية هي الحياة حين تعطيك ما تريد بالطريقة التي تريدها هي فيتحول ماكان مفروضا أن يكون سعادة إلى تعاسة تلوح عاليا وتحيط بك وتسجنك في ثابوتها فتسألها المغفرة علها ترحل وتتركك لكنها تقيدك أكثر لتشعر أن الكون يضيق في صدرك حتى تشعر أنه لا مكان لك ولادور لك ولا حياة لك ولا نبض لقلبك فتتعود على الفقد والخسارة والألم نعم تعودت لكني لست راضية كثيرا ما تساءلت هل يجب أن أكون سعيدة أم يكفي ألا أكون حزينة بالقدر الدي كنته؟؟؟ هل يجتمع الرضى والرفض في وقت واحد؟؟ هل تجتمع الشجاعة والجبن؟؟؟ هل يجتمع الرغبة في الرحيل مع الرغبة في البقاء؟؟ هل يجتمع الرضوخ والتمرد؟؟؟ لقد تحولت فعلا إلى امرأة كستها المتناقضات مشاعر تحفر قبري وأخرى ترفعني في عالم إيطوبي على الأقل بالنسبة لي قد يكون غيري وجد ما يتمناه لكن أنا فكل ما أرغبه بالنسبة لي بعيد إلى درجة أني أحسبه في عالم اخر رغم أن ما أريده بسيط جدا من بساطته أخجل حتى من قوله أريد فقط أن أرتاح أن أنام بعمق دون أن يؤرقني الغد أود أن اخذ بقدر ما أعطي أود أن يكون لي حياة خاصة لي فيها أشياء وأناس تخصني أنا فقط كما أخصهم وحدهم أود أن أعيش بمشاعري كامرأة ليس لديها ما تخافه أود أن أشق حياتي من غير ضبابية أود أن تملأ السعادة قلبي وأهنأ بمملكتي لكني أعرف انه لا يمكنني أن أتمرد لا أستطيع أن أدمر حياة أناس وثقوا بوجودي في حياتهم يجب أن أتعايش مع اختياراتي رغم خسراني نصف ما تمنيت لن يتغير الغد ولن يتبدل واقعي ولن تتبدد حيرتي فيه وسأبقى امرأة المتناقضات التي تمشي طريقها تشتعل النيران بداخلها وتقوم حروب وثورات بين عدة مفاهيم إلا أنني هادئة الملامح دامعة أغلب الأحيان وأنا بعيدة عن الأنظار أو حين يلف جسدي الظلام لكن في وضح النهار أبني جدارا سميكا بين مافي داخلي ومايوجد خارجا حتى أسعد أناسا لا ذنب لهم ظلمتهم الحياة أكثر مني أفكر فيهم حتى لا أكون أنانية أمنحهم الفرصة بأن يعيشوا ما عجزت أنا عن عيشه أن يسعدوا لكن هيهات أن يرتاحوا أو أرتاح فرغم الإبتسامات والأحضان الدافئة إلا أن كلا منا يحمل في داخله جرحا لا ينام ولا يبرأ فيحضنني بقوة وأحضنه بقوة وأحضاننا ليست سوى كلمات لا نقوى على قولها قد تكون عبارة عن جملة *نعم أنت الشخص المناسب لكن في الوقت الخطأ نعم أهنأ بقربك لكن بداخلي جرح الفقد لمن أحببتهم نعم انت حاضري لكن الماضي قد ترك ما ترك في أعماق نفسي نعم أنا سعيد لكن الألم يعكر صفوي * باختصار نود ان نقفل جراح بعضنا لدرجة نرغب في أن يتماهى الجسدين مع بعضهما علهما يقفلان كم الفراغات الموجودة فنسلم عيوننا للنوم تاركين الكلمة للوقت والجراح ليشفيها الزمن