حين يكون الجرح قدرا نتعوده وحين تبتسم لنا الحياة نتمسك بابتسامتها حتى لو كانت ابتسامة صفراء باهتة حين يشعرونك بالامان فقط لكي تشعر بانعدامه يوم يرحلون حين تجرب أن تقترب من قلبك وتنظر فيه فتجده مهزوما يحاول جاهدا أن يداوي جراحه تمد يديك فيقطعونها تحاول ان تصرخ فيسلبونك صوتك يربطونك ويثقلونك بالحجارة في قعر بحر الألم تتخبط وحدك محاولا النهوض لكن دون جدوى فتجد انك خسرت كل شيء باختيارك ترى الامل الذي زرعته في قلبك وقد أنبت ثعابينا تلدغك تراهم مبتسمين وانت غارق بدمعك فتدرك متأخرا أن من يضحكك سيعرف كيف يجعلك تبكي حينها سترفع عيونك الدامعة باتجاهه راجيا ذرة عطف من قلبه لكنه واقف يبتسم على سذاجتك فتمر الذكريات امامك شريطا أسودا ورغم ذلك تحاول إنقاذ ما تبقى منك فتجرب تذكيره بالذي كان بوعوده بمساندتك فتجده مستنكرا فيهزمك بطش جحوده وطغيان قلبه فتجد أن من منحته حياتك وأوهمك بأنه منحك حياة أجمل يجرب عليك الموت في لعبة سخيفة سخرتها له الظروف ورغم كل شيء تجد نفسك مكبلا بأغلاله فلا أنت راض عن جوده أمامك ولا قادر أن تبتعد فتصير دمية بخيوط تحركها يديه ومشاعره الزائفة التي لم تكن يوما من أجلك فكل شيء كان من أجل سعادته فقط فتجد نفسك قد خسرت اخر ما تبقى لديك من حرية واختيار