ثدي الحنان شأنه شأنٌ عَجَـبْ *** أكلٌ وشرب جاهز عِند الطَّلَـبْ
فاض العطـاءُ مِن شَهِيِّ شَهْده***حُلوُ القِطاف سـائغ مثل الرطب
حليبه حـاز الكمــال كلّـــه***من طُهره حار الوبـاء و انسحب
و ما له في فضله عِـدْلٌ كفـا*** إلا حليب ثَدي أم قد حُلـِــب
دِفءٌ وفَيْضٌ من حنانٍ روضه***حين تَبدّى سحره لمّـا اقتـرب.
وقت الرضـاع مُدة معلومـة*** وفي الكتاب ذِكره يطوي الحقب
فَسِتَّـةٌ مِن أشهـرٍ ضـرورة*** حَوْلَيـن إتمامٌ له لِمَـن َرغـب
وستة إذا انقضت في عدِّهـا *** وقت الغذاء هـلّ بدراً وانتصب
بدء الرّضاع بعد وضْـعً جُنّة***عَنِِ الرّضيع كل شـر فد حجب
فضل الحليب الأوّلي ليس لـه*** في فعله شيء دنـا أو قد غلب
وكلما عُـذْرٌ َ بَـدا أو ماِنــع***شفط الحليب ملجأٌ فيـه الأرب
سبحان من أهدى لنا خير النعم*** بفضله من دون منّ قـد وهب
شكـري له شكـرٌ جزيل ضمّه***حمدٌ جليل يرتقي أبهى الرُّتَـب

خليد خريبش كتب:

جميلة أرجوزة الحنان والعطف،تحياتي الأخوية.

جميلة بحضورك المتميز أخي خليد و لمستاتك التوجيهة البهية التي نظل ننهل منها
دمت بألف ألف ألق ،راعيا أمينا للفن الرفيع
محبتي