عشت ليال طالت ساعاتها لدرجة أنها جعلتني أنسى كيف أضم أهدابي لأسلم للنوم عيوني وأضع على المنضدة ذكرياتي وكل أحلامي وآمالي حتى أنام وأنا مرتاحة أحيانا وأنا أفسخ أفكاري وأتجرد من كل قانون يقيدني قبل نومي أحن وأشتاق لتلك الليالي الهانئة التي رغم برودة طقسها كان قلبي فيها دافئا فأتذكر وأتذكر كل الأوقات الجميلة التي كنت أنام فيها والإبتسامة تنير وجهي فوجدت دون أن أشعر دمعتي وقد شقت طريقها غصبا عن كبريائي تلاحقت الدمعات الساخنة الخانقة فتوالت تنهمر واحدة تدفع الأخرى لكثرتها وكبر ماكانت تحمله من غصات كانت تنزل من عيوني مباشرةعلى صدري حتى دموعي نفذ منها الصبر وعجزت عن شق طريقها الاعتيادي تساءلت عن سبب هذا السيل المنهمر فوجدتها تزيد في انهمارها دونما توقف دموعي كانت فقط ترجمة لجملة لم أستطع حينها أن أترجمها دموعي كانت فقط تتمنى أن تنعم عيوني بنوم هانئ وقلبي بحضن دافئ تمنت دموعي أن يأتي يوم أضع فيه على المنضدة ساعة أو خاتما أو حتى بكلة شعر مثل الناس العاديين بدل أن أفسخ كل ليلة واقعي وقلقي لساعات طوال حتى أهنأ بدقائق نوم