من أكون أنا حتى أتألم وأشتكي ؟ أنا مجرد ابتسامة تنير وجوه أشخاص غاب عنهم الفرح لكن أنا من ينير وجهي ومن يهبني الإبتسامة ومن أين لي بيد تمسح دمعي وتربت علي ؟ أنا مجرد محطة تستريح فيها القلوب المتعبة لتغادرها بعد وصول أحباء لم يهتموا ولم يصغوا لكن من أكون أنا لأحزن من أكون أنا لأطلب مقابل الحب حبا ؟ من أكون أنا حتى أطلب السعادة مقابلا لوجودي في حياتهم؟ تعبت وأنا أكتم ألمي لأشاركهم ألمهم انكسرت وأنا أشحن قلوبهم بالحب ليهبوه لأحبائهم كللت وأنا أبني حياة غيري وغيري يهدم حياتي أنا يوم وهبتك قلبي كنت لي شجرة بفروع وأغصان وجذور لكن أنا ماذا كنت بالنسبة إليك ؟ دعني أخبرك من كنت فكما يقال رحم الله امرءا عرف قدر نفسه أنا كنت في حياتك زهرة لوتس فوق سطح حياتك لا أغصان ولا جذور قوية فقط رائحة زكية تفرحك ولمسة حنان تريحك تتفتح لتسهر على راحتك ومتى ما ارتحت تلاشت وماتت وتركت سطح نهرك لتدفن نفسها أو يجرفها تيارك إلى مكان بعيد ولن أترك أثرا ولا ألما كأني ما كنت في حياتك يوما وكأني ما وهبتك من أعماق قلبي النقي حبا سأصبح في خبر كان وكأني لم أكن يوما حضنا سكنت فيه لست أشتكي فمن انا لأشتكي؟ فأنا من اخترت أن أكون وردة لأني وجدت أعماقك ممتلئة لا مكان فيها لجذوري لهذا فضلت أن أزرع نفسي زهرة جميلة رقيقة زكية تبهجك وتبتهج بوجودها حتى ولو في سطح حياتك فمن أكون أنا يا سيدي ليجرحك بعدي لو ابتعدت مجبرة فزهور اللوتس لا أشواك لها