[b][right] تمهيد: استجابة لما طرحه الزميل سعيد محمودي، في مكان آخر، من هذا المنتدى، ينبغي أن يتناول الحديث هنا، بصفة مختصرة، بيان أهمية الزجل، ومفهومه، ومقوماته وعروضه، وأنواعه، وبعض ممثليه، ومصادره قديما وحديثا، وسأعمل ما أمكنني أن أتمم هذه العناصر، كلما تسنى لي ذلك، وينبغي على الإخوة أن يساهموا بما لديهم من إمكانات في إنارة الموضوع وإغنائه، بإضافاتهم وبتعليقاتهم المفيدة، لأن الموضوع يتعلق بذاكرة الأمة، ويحتاج إلى تكاثف جميع الجهود... أهمية الزجل: تبدو أهمية الزجل في أنه يعبر تعبيرا صادقا عن "عبقرية الأمة"، بلغتها اليومية وبذاكرتها الجمعية، ممثلة في جماهيرها الغفيرة، حسب تعبير الدكتور عبد العزيز الأهواني. وتتجلى أهميت كذلك، حسب تعبير الدكتور عباس الجراري، في ثلاثة جوانب: 1) أن الأدب الشعب صورة للشخصية الوطنية، مهما كانت باهتة فهي أوضح من الصورة التي يعكسها الأدب المدرسي المثقف. 2) أن دراسته تعزيز لإقليمية الأدب وتقرير لمذهبه الذي نؤيد الداعين له منهاجا للكشف عن أدب الأقاليم العربية المختلفة وسبيل الأمة إلى لم شتات أدبها المبعثر. 3) أن الأدب الشعبي مكمل للأدب المدرسي، وإن من شأن دراسته أن تساعد على الربط بين الأدبين واجتياز الهوة الكبيرة التي تفصل بينهما. ويقول الدكتور عبد الحميد يونس، في أهمية الأدب الشعبي، "يخطئ من يتصور أن الآداب والفنون الشعبية تستهدف التسلية والترويح عن النفس المكدودة، بعد عمل النهار الطويل تلتمس لها المواسم وتنتخب لها أماكن التجمع، إن التسلية وظيفة ثانوية، أما الوظيفة المحورية فقومية على الدوام، تطلب المحافظة على ذات الفرد العزيز في أمته وتطلب المحافظة على الجماعة كلها في آن واحد". مفهوم الزجل: الزجل لغة: كل صوت، كصوت الرعد، والرحى، والرياح، والأشجار، والأحجار، والحيوان والإنسان، ومنه صوت الحمام الزاجل... والزجل اصطلاحا: كل شعر منظوم بلغة عامية، وبلهجة دارجة، لا يراعى فيها قواعد الإعراب، ولا الصيغ الصحيحة للكلمات الأصلية الفصيحة.. ويرجع سبب تسميته بهذا المصطلح"الزجل" إلى كونه لا يستطاب ولا يلتذ به، ولا تفهم مقاطع أوزانه، ولزوم قوافيه، حتى يغنى ويصوت، فيزول اللبس بذلك، ويتم الإقبال عليه، من طرف الجميع..
عدل سابقا من قبل محمد عالي خنفر في الإثنين 30 أغسطس - 18:54 عدل 3 مرات
سعيد محمودي المدير العام
المدينة : الدار البيضاءعدد المساهمات : 7236معدل النشاط : 12091تاريخ التسجيل : 08/12/2009الموقع : www.da-wawin.com
شكرا للدكتور محمد عالي خنفر على إعادة فتحه النقاش حول هذا المكمون الأساسي ألا و هو الزجل كل الشكر للأستاذ محمد عالي خنفر أتمنى من الأعضاء و مشرفي المنتدى الكرام التجاوب مع هذا الموضوع شكرا
تتبيت للأهمية
محمد عالي خنفر عضو نشيط
المدينة : الدار البيضاءعدد المساهمات : 41معدل النشاط : 50تاريخ التسجيل : 16/07/2010الموقع : dawawin.forum.st
شكرا للدكتور محمد عالي خنفر على إعادة فتحه النقاش حول هذا المكمون الأساسي ألا و هو الزجل كل الشكر للأستاذ محمد عالي خنفر أتمنى من الأعضاء و مشرفي المنتدى الكرام التجاوب مع هذا الموضوع شكرا
تتبيت للأهمية
[center] الأخ الأستاذ الشاعر الزجال سعيد محمودي الفاضل، الشكر موصول لكم، والبادئ أكرم، أما غيركم فعاطفون، ومتعاطفون ليس إلا..مع التقدير والاحترام.
محمد عالي خنفر عضو نشيط
المدينة : الدار البيضاءعدد المساهمات : 41معدل النشاط : 50تاريخ التسجيل : 16/07/2010الموقع : dawawin.forum.st
[b] مقومات الزجل: لا يخفى على الأدباء أن الزجل نوع من الشعر، وبما أنه كذلك فإن موقومات الشعر هي نفسها مقومات الزجل، ولا خلاف بينهما إلا من حيث اللغة الموظفة، التي هي في الزجل اللغة اليومية، لغة العامة، وهي لهجة أو لغة تختلف من منطقة لأخرى، ومن جيل إلى آخر.. وهذه المقومات يمكن تلمسها في مفهوم الشعر، وفي نظريات الشعر، لدى العرب القدماء والمحدثين، ولدى نظريات الشعر الأوربي، ولدى المستشرقين منهم الذين درسوا الشعر العربي، طبقا لمنظورهم منه، ومقارنة له بشعرهم المخصوص.. من بين هؤلاء يمكن الإشارة إلى "مقدمة"ابن خلدون، و"عيار الشعر"، عند ابن طباطبا، و"عمود الشعر"، لدى المرزوقي، و"مفهوم الشعر" عند القرطاجني، والسجلماسي، بارتباط مع "فن الشعر"لأرسطو اليوناني، مرورا بـ"قضايا الشعر المعاصر" للملائكة، "مقدمة الشعر" لأدونيس، و"بنية الشعر" لكمال أبي ديب، فضلا عن "عروض" كل من إيفالد، وفايل الألمانيين، إضافة إلى النظريتين الجديدتين لكل من جويار وبوهاص الفرنسيين... ولا أنسى الجهد الذي بذله كل من الدكتور عباس الجراري، في "الزجل في المغرب"، ومحمد الفاسي في "الملحون"، وغير هؤلاء وأولائك كثير...
محمد عالي خنفر عضو نشيط
المدينة : الدار البيضاءعدد المساهمات : 41معدل النشاط : 50تاريخ التسجيل : 16/07/2010الموقع : dawawin.forum.st
موضوع: الزجل: عروضه وأوزانه الأربعاء 25 أغسطس - 2:41
[b][right] الزجل عروضه وأوزانه: ظهر الزجل في الغرب الإسلامي، على عهد الدولة المرابطية، بكل من الأندلس والمغرب، ثم شاع صداه في المشرق، ببغداد والعراق خاصة، ثم بمصر فيما بعد، وكان من أبرز من نبغ فيه الشاعر الزجال "أبو بكر بن قزمان"(المتوفي سنة 556هجرية/الموافق لسنة1160ميلادية)... وإذا كان الزجل قد اعتمد اللهجة العامية التي لا تخضع عادة لقواعد النحو، كما هي في اللغة العربية الفصحى، إلا أنه قد التزم الوزن، واعتمد عروض الشعر العربي، في معظم ألوانه، وإن كان قد صنع لنفسه أوزانا خاصة به، في بعض الأحيان.. ومهما يكن من أمر فالزجل لم يكن خاليا من الوزن، في أي نوع من أنواعه، والذين يعتقدون أنهم يكتبون "الزجل" خال من أي وزن، فهم إنما يكتبون "نثيرا فنيا" باللهجة العامية، على غرار كتابة "النثير الفني" في اللغة العربية الفصحى، وهو الذي يسمى بـ"قصيدة/النثر"، يضاف إليه كثير من نصوص "شعر التفعيلة"، والفرق الجوهري بينهما إنما هو بلغة الكتابة دون سواها، الأول باللهجة العامية، والثاني باللغة العربية الفصيحة... وفي ذلك يقول ابن خلدون، من مقدمته: "وهذه الطريقة الزجلية لهذا العهد هي فن العامة بالأندلس من الشعر، وفيها نظمهم حتى إنهم لينظمون بها في سائر البحور الخمسة عشر، لكن بلغتهم العامية".. لكن صاحب كتاب"ميزان الذهب"، كان قد أخطأ في اعتبار الزجل دون وزن، وذلك حينما أشار فيه إلى كون"هذا الفن من وضع العامة اتبعوا فيه النغم، دون مراعاة الوزن، وربما نظموا في سائر البحور الستة عشر، لكن بلغتهم العامية"، مع ملاحظة أنه إنما استند إلى كلام ابن خلدون دون أن ينسبه إليه، على الرغم من أن ابن خلدون لم يذكر قط أن الزجل بغير عروض ولا وزن، ولم يذكره غيره من المحققين، لذلك فإن الزجل لا بد له من الوزن على غرار الشعر الذى هو جزء منه... ويقول الدكتور إبراهيم أنيس، في كتابه موسيقى الشعر: "أوزان الأزجال لا تكادا تزيد على الأوزان المعهودة في الشعر العربي، إن لم تقل عنها، إن الأزجال مثلها مثل الموشحات قد اشتملت على أوزان لم يشر إليها العروضيون، ولم ترد في الشعر العربي، وتضمنت في بعض الأحيان مزجا من أكثر من وزن واحد، ولكنا حتى في هذا نلحظ دائما انسجاما بين الأوزان الممزوجة في الزجل الواحد، ومن أوزان الأزجال: الرمل، البسيط، المتدارك التام، مجزوء الرجز، السريع، المتقارب، الهزج، والمجتث". لكن أمام اللهجة الدارجة، أو اللهجات المتعددة، تكاد لا تتوضح أوزان الأزجال، لدى كثير من المبدعين والدارسين، على حد سواء، وذلك بسبب لجوء الزجالين إلى أوزان ابتدعوها لأزجالهم، وأخذت تعرف وتضبط بعدد المتحركات والسواكن، في الأشطر والأبيات، وهي التي ححددها بعض الدارسين في عدد المقاطع الصوتية، مثل المرحوم محمد الفاسي، في عروض الملحون، الصادر بمعلمة الملحون، من طرف أكاديمية المملكة المغربية... ويمكن أن أقول إن الوزن الحقيقي يتم ضبطه، من خلال الأدوار الإيقاعية، التي يمكن أن تكون جزءا من الشطر الواحد، ويمكن أن تعادل شطرا كاملا، أو شطرين، أو بيتا كاملا، أو مجموعة من الأشطر، أو الأبيات، حسب البنية الإيقاعية لقصيدة الزجل، التي اختارها الزجال نفسه، تماما على نحو ما تتأسس عليه الموشحة، وهذا يكشف عن سر العلاقة الكامنة بين الجنسين الشعريين.. وتبعا لذلك نجد، في الشعر الحساني، على سبيل التمثيل لا الحصر، أن أوزانه تعرف بعدد متحركاتها، في كل شطر، أو بيت، فهناك وزن له 8 متحركات، ووزن له7، ووزن له6، وآخر له5،...وهكذا، ويتحدد لكل وزن مصلح يعرف به دون سواه.. ونفس الشيء بالنسبة لكل الأزجال، كيفما كان نوعها، لكل منها وزن مخصوص بها، ولكل وزن مصطلح يتميز به، سواء من حيث الوزن، أو من حيث التقفية، وقد ذكر بعضها محمد الفاسي، في عروض الملحون، كما ذكر بعضها الآخر الدكتور أنيس، فضلا على أن الزجال يمكن أن يصنع لزجله وزنا خاصا به، بشرط أن يكون فنيا ومنسجما...
محمد عالي خنفر عضو نشيط
المدينة : الدار البيضاءعدد المساهمات : 41معدل النشاط : 50تاريخ التسجيل : 16/07/2010الموقع : dawawin.forum.st
[b] أنواع الزجل: للزجل أنواع عديدة يصعب حصرها، وذلك بسبب ارتباطه بمجموعة متعددة من اللهجات، ولتنوع أمكنته، ولتعاقب أجياله، وما نذكره في هذا المقام يرتبط أساسا بأصول هذا الفن، وببعض النماذج، دون الإحاطة بكل أنواعه... وفي هذا الصدد يحدثنا ابن خلدون، في المقدمة، قائلا: إنه "لما شاع فن التوشيح، في الأندلس، وأخذ به الجمهور، لسلاسته، وتنميق كلامه، وترصيع أجزائه، نسجت العامة، من أهل الأمصار، على منواله، ونظموا، في طريقته، بلغتهم الحضرية، من غير أن يلتزموا فيها إعرابا...واستحدثوا فنا سموه الزجل، والتزموا فيه على مناحيهم، لهذا العهد، فجاؤا فيه بالغرائب، واتسع فيه للبلاغة مجال بحسب لغتهم المستعجمة". والظاهر من هذا القول أن الزجل قد نشأ بتأثير من التوشيح، أو أنه قد تولد منه، ومن هنا تبدو العلاقة وطيدة بين هذين الفنين، في مختلف أنماطهما... وهكذا تكونت، في البداية، مجموعة من الأنواع الزجلية، التي ما لبثت أن تولدت عنها أنواع عديدة لا حصر لها، حسب تعدد اللهجات، وتنوع الأمصار، وحسب تعاقب الأجيال الشعرية، من بين هذه الأنواع ما أشار إليه ابن خلدون، في المصدر السابق، يقول: "ثم استحدث أهل الأمصار، بالمغرب، فنا آخر، من الشعر، في أعاريض مزدوجة كالموشح، نظموا فيه بلغتهم الحضرية أيضا، وسموه "عروض البلد"، وكان أول من استحدثه فيهم رجل من أهل الأندلس، نزل بفاس، يعرف بابن عمير، فنظم قطعة على طريقة الموشح، ولم يخرج فيها عن مذاهب الإعراب إلا قليلا"... وعلى نفس المنوال تم استحداث أنواع زجلية عديدة، في أمصار أخرى، من الوطن العربي، من ذلك مثلا أنه قد تم استحداث أنوع زجلية تعرف على النحو التالي: 1) عرض البلد، بفاس. 2) المواليا، ببغداد. كان وكان، بواسط بالعراق. 4) القوما، بالقاهرة. 5) الدوبيت، بالعراق. 6) السلسلة، بالعراق. هذا بالنسبة لبعض الأنواع الزجلية القديمة، أما إذا أردنا أن نحصر أنواع الزجل، في عصرنا الراهن، فإن الأمر يقتضي منا أن نقوم بمسح دقيق لكل أنواعه، على مستوى خارطة الأقطار العربية، لنعرف أنواع الزجل محليا وقطريا، ثم بعد ذلك يمكننا أن نتعرف على مجموع الأنواع الزجلية الموجودة في عموم الأقطار العربية، وهذا أمر يحتاج إلى جهود متضافرة من مختلف الباحثين، في كل الأقطار العربية، المهتمين بدراسة الموضوع. وحتى بالنسبة للقطر الواحد فإن الأمر يبدو صعبا، على الأقل بالنسبة لي شخصيا، لأننا ما زلنا لم نتوفر على إحصاء دقيق لكل أنواعه الموجودة في وطننا... صحيح أننا نتوفر على بعض الدراسات، في الموضوع، لكنها ما زالت قليلة، بالقياس إلى الكم الهائل المفترض وجوده، من نصوص زجلية، تعود لأجيال متعددة، في مختلف الأنواع والمناطق المغربية، ومن بين تلك الدراسات، يمكن أن أذكر منها، على سبيل التمثيل لا الحصر، دراسات كل من الدكتور الجراري، والأستاذ الفاسي، والأستاذ الملحوني، والأستاذ حسن نجمي، وغيرها، فضلا عن بعض البحوث الجامعية التي أخذت تعرف طريقها إلى الإنجاز، من طرف عدد لا بأس به من الطلبة، من مختلف المستويات، لكنها بحوث قليلا ما يتم نشرها، وتظل حبيسة الرفوف، دون العمل على الاستفادة منها، وذلك لأسباب عديدة، لا حاجة لاستعراضها...
مصطفى لهروب مراقب عام سابق
المدينة : الدار البضاءعدد المساهمات : 502معدل النشاط : 652تاريخ التسجيل : 23/07/2010الموقع : www.da-wawin.com
الأستاذ الفاضل محمد عالي خنفر.. في الحقيقة إنه لموضوع قيم ويستحق نفض الغبار على مجموعة من المعطيات الغامضة فيه ويسعدني أن أتابع بكل ارتياح وأريحية ما تنشره هنا، كما أن اختيار انساب النهر على دفقات هو اختيار عميق نتمكن به من الاحاطة بالموضوع حزمة حزمة.. أشكر لك مجهوداتك القيمة أيها البهي..وسوف نتابع عن كتب
محمد المختار زادني عضو نشيط
المدينة : الجديدةعدد المساهمات : 41معدل النشاط : 57تاريخ التسجيل : 22/07/2010العمر : 71الموقع : dawawin.forum.st
[b] الأمر يقتضي منا أن نقوم بمسح دقيق لكل أنواعه، على مستوى خارطة الأقطار العربية، لنعرف أنواع الزجل محليا وقطريا، ثم بعد ذلك يمكننا أن نتعرف على مجموع الأنواع الزجلية الموجودة في عموم الأقطار العربية، وهذا أمر يحتاج إلى جهود متضافرة من مختلف الباحثين، في كل الأقطار العربية، المهتمين بدراسة الموضوع. وحتى بالنسبة للقطر الواحد فإن الأمر يبدو صعبا، على الأقل بالنسبة لي شخصيا، لأننا ما زلنا لم نتوفر على إحصاء دقيق لكل أنواعه الموجودة في وطننا...
شكرا لك أخي الكريم على مجهودك النبيل، وقد اقتبست مما تفضلت به هذا المقطع من الفقرة الأهم بالنسبة لدراسة هذا الفن الأصيل، لأشير إلى عدد من الأنواع التي انتشرت في الأقطار العربية واتخذت تسميات قد تبعد بها عن المصدر الذي نبعت منه. إلا أن هنا في ليبيا نجد مرتعا غنيا للزجل حددت أنواعه وتم تعريفها بين الشعراء الشعبيين، لها مايميزها بين الأصناف مثل : (ضمة القشّة) و (غنّاوة العلم) وغيرها ولكل صنف طابع موسيقي له دلالته في ترجمة التجربة الإنسانية بكل أطيافها...
وقد أجد وقتا لأوافيك على صفحات هذا المنتدى ببعض ما تطاله اليد متى توفر لي ذلك.
تحياتي ومودتي
ابراهيم الرامي نائب المدير العام
المدينة : العرائشعدد المساهمات : 3588معدل النشاط : 4910تاريخ التسجيل : 27/06/2010الموقع : www.da-wawin.com
موضوع: رد: الزجل: أهميته، مفهومه، مقوماته وعروضه، أنواعه، الزجل والزجالون، مصادره قديما وحديثا الجمعة 27 أغسطس - 1:19
أستاذي الفاضل محمد علي خنفر... بداية أعتذر عن هذا التأخير في الرد على مقالاتكم القيمة التي تعنى بالزجل أستاذي الكريم ،أشكرك جزيل الشكر وأنت تبدل قصار جهدك من أجل تنوير القراء والمهتمين بالزجل على الخصوص فيما يتعلق بهذا النوع من الأدب الشعبي حيث كان الشعر المغنى في الأندلس يتضمن عبارات عامية ( دارجة) من هنا استقل الزجل بنفسه بدل ان يبقى ضيفا تؤثت به نصوص شعر الفصحى وهذا واضح من خلال الطرب الانلسي ثم طرب الملحون وما دونه .. إلا أنني ألاحظ أن الكتابات الزجلية في المغرب متنوعة ومختلفة وذلك حسب المناطق مما يطرح إشكالية تتعلق بفهم بعض الكلمات والمصطلحات ، اما المشكل الرئيسي فيتعلق بكيفية كتابة الزجل بحيث نجد في العديد من الدواوين الزجلية كلمات تكتب بأشكال مختلفة ..مثلا "احزانو" حزانو " حزانه" الكلمة كتبت بالألف وبدون الألف ثم ختمت بالواو وبالهاء والأمثلة كثيرة في هذا المجال ليبقى السؤال مطروحا لأستاذنا الفاضل الدكتور محمد علي خنفر هل لذيه فكرة أو مشروع لحل هاته الإشكالية ؟ وفي الختام أسألك أستاذي ألا ترى معي أن الزجل شعر شفوي يستحسن أن تسمعه بدل ان تقرأه ؟ تقبل فائق احترامي ومودتي الخالصة ابراهيم الرامي عاشق حرف الزجل حتى النخاع
محمد عالي خنفر عضو نشيط
المدينة : الدار البيضاءعدد المساهمات : 41معدل النشاط : 50تاريخ التسجيل : 16/07/2010الموقع : dawawin.forum.st
موضوع: رد: الزجل: أهميته، مفهومه، مقوماته وعروضه، أنواعه، الزجل والزجالون، مصادره قديما وحديثا الجمعة 27 أغسطس - 2:44
مصطفى لهروب كتب:
الأستاذ الفاضل محمد عالي خنفر.. في الحقيقة إنه لموضوع قيم ويستحق نفض الغبار على مجموعة من المعطيات الغامضة فيه ويسعدني أن أتابع بكل ارتياح وأريحية ما تنشره هنا، كما أن اختيار انساب النهر على دفقات هو اختيار عميق نتمكن به من الاحاطة بالموضوع حزمة حزمة.. أشكر لك مجهوداتك القيمة أيها البهي..وسوف نتابع عن كتب
[b][right] شكرا لأخي الأستاذ مصطفى لهروب المحترم على هذه الكلمات الرقيقة التي طرحت على مسؤلية جسيمة، قد لا أستطيع تأديتها، وإن كنت فيما كتبته لا أخاطب المتخصصين، وإنما أسعى إلى إنارة بعض الشباب ممن يحتاجون لمثل هذه المعلومات المبسطة والمركزة، على قدر الإمكان..شكرا أخي، ولكم تقديري ومودتي...
محمد عالي خنفر عضو نشيط
المدينة : الدار البيضاءعدد المساهمات : 41معدل النشاط : 50تاريخ التسجيل : 16/07/2010الموقع : dawawin.forum.st
موضوع: رد: الزجل: أهميته، مفهومه، مقوماته وعروضه، أنواعه، الزجل والزجالون، مصادره قديما وحديثا الجمعة 27 أغسطس - 2:52
محمد المختار زادني كتب:
شكرا لك أخي الكريم على مجهودك النبيل، وقد اقتبست مما تفضلت به هذا المقطع من الفقرة الأهم بالنسبة لدراسة هذا الفن الأصيل، لأشير إلى عدد من الأنواع التي انتشرت في الأقطار العربية واتخذت تسميات قد تبعد بها عن المصدر الذي نبعت منه. إلا أن هنا في ليبيا نجد مرتعا غنيا للزجل حددت أنواعه وتم تعريفها بين الشعراء الشعبيين، لها مايميزها بين الأصناف مثل : (ضمة القشّة) و (غنّاوة العلم) وغيرها ولكل صنف طابع موسيقي له دلالته في ترجمة التجربة الإنسانية بكل أطيافها... وقد أجد وقتا لأوافيك على صفحات هذا المنتدى ببعض ما تطاله اليد متى توفر لي ذلك. تحياتي ومودتي
[b][right] أخي الأستاذ محمد المختار زادني المحترم، شكرا لكم على عباراتكم الرقيقة، وأشكركم أكثر على الإفادة بأنواع الزجل في بلدنا الثاني ليبيا الشقيقة، أرجو أن نستفيد منكم في أقرب فرصة ممكنة، مع تحياتي ومودتي..
محمد عالي خنفر عضو نشيط
المدينة : الدار البيضاءعدد المساهمات : 41معدل النشاط : 50تاريخ التسجيل : 16/07/2010الموقع : dawawin.forum.st
موضوع: رد: الزجل: أهميته، مفهومه، مقوماته وعروضه، أنواعه، الزجل والزجالون، مصادره قديما وحديثا الجمعة 27 أغسطس - 9:59
ابراهيم الرامي كتب:
أستاذي الفاضل محمد علي خنفر... بداية أعتذر عن هذا التأخير في الرد على مقالاتكم القيمة التي تعنى بالزجل أستاذي الكريم ،أشكرك جزيل الشكر وأنت تبدل قصار جهدك من أجل تنوير القراء والمهتمين بالزجل على الخصوص فيما يتعلق بهذا النوع من الأدب الشعبي حيث كان الشعر المغنى في الأندلس يتضمن عبارات عامية ( دارجة) من هنا استقل الزجل بنفسه بدل ان يبقى ضيفا تؤثت به نصوص شعر الفصحى وهذا واضح من خلال الطرب الانلسي ثم طرب الملحون وما دونه .. إلا أنني ألاحظ أن الكتابات الزجلية في المغرب متنوعة ومختلفة وذلك حسب المناطق مما يطرح إشكالية تتعلق بفهم بعض الكلمات والمصطلحات ، اما المشكل الرئيسي فيتعلق بكيفية كتابة الزجل بحيث نجد في العديد من الدواوين الزجلية كلمات تكتب بأشكال مختلفة ..مثلا "احزانو" حزانو " حزانه" الكلمة كتبت بالألف وبدون الألف ثم ختمت بالواو وبالهاء والأمثلة كثيرة في هذا المجال ليبقى السؤال مطروحا لأستاذنا الفاضل الدكتور محمد علي خنفر هل لذيه فكرة أو مشروع لحل هاته الإشكالية ؟ وفي الختام أسألك أستاذي ألا ترى معي أن الزجل شعر شفوي يستحسن أن تسمعه بدل ان تقرأه ؟ تقبل فائق احترامي ومودتي الخالصة ابراهيم الرامي عاشق حرف الزجل حتى النخاع
أستاذي الفاضل، الشاعر الزجال المبدع، أشكركم على العبارات الرقيقة، وأثمن عاليا ملاخظاتكم الدقيقة، صحيح أن الزجل والشعر كله ينبغي أن ينشد، ويستحسن أن يكون مصاحبا بالموسيقى، لكي يفهم بعمق ويلتذ بسماعه وتستبين مقاطعه، وتلك وظيفة من وظائفه، أو مزية من مزاياه. ومع ذلك لا بد من تسجيله باللغة التي تناسب كتابته، لكن بأية لغة؟ ومن هو المؤهل لكتابتها وقراءتها، في ظل تععدد اللهجات واللغات، وتعدد المناطق والأمصار، واحتلاف الأجيال وتعاقبها؟؟ هذه إشكالية لاخظها الدارسون الأقدمون، من أبرزهم العلامة ابن حلدون، حيث قال: "واعلم أن الأذواق كلها، في معرفة البلاغة، إنما تحصل لمن خالط تلك اللغة وكثر استعماله لها ومحاطبته بين أجيالها، حتى يحصل ملكتها...لأن اللسان الحضري وتراكيبه مختلفة فيهم، وكل واخد منهم مدرك لبلاغة لغته وذائق محاسن الشعر من أهل جلدته". أما كيفية حل هذ الإشكالية فأعتقد أن الأمر يحتاج إلى دراسات جماعية مكثفة من ذوي الاحتصاص، قصد إياد قواسم مشتركة، ولعل المستقبل كفيل بذلك من طرف الشباب الباحث، وفي انتظار ذلك ليس أمامنا في الوقت الراهن إلا أن نستعين بالباحثين في كل لهة ولغة على حدة، ولا بد لنا من اعتماد المدونات المكتوبة، والمدونات الصوتية المسموعة والمنطوقة، والمدونات البصرية، وهذه من مميزات الثورة الرقمية المعلوماتية التي لم تكن متوفرة في العصور القديمة...من شأن كل ذلك أن يساعدنا في معرفة المأثورات الشفوية، من شعر شعبي وغيره... مع التقدير والاخترام
محمد عالي خنفر عضو نشيط
المدينة : الدار البيضاءعدد المساهمات : 41معدل النشاط : 50تاريخ التسجيل : 16/07/2010الموقع : dawawin.forum.st
موضوع: رد: الزجل: أهميته، مفهومه، مقوماته وعروضه، أنواعه، الزجل والزجالون، مصادره قديما وحديثا الجمعة 27 أغسطس - 10:15
[b][center] تنبيه موجه إلى القارئ والمتصفح الكريم، بخصوص الحلقة الخامسة والأخيرة، من هذا الموضوع، وهي المتعلقة بنماذج من الزجل والزجالين ومصادرهما ومراجعهما قديما وحديثا، ننبه إلى أنه قد تم نشرها بشكل مستقل، في مكان أخر من هذا المنتدى، لذا وجب التنبيه للراغبين في متابعتها والتعليق عليها، وشكرا...
السعيد بن العيدود مراقب ركن الزجل
المدينة : مـــــــراكــــــــشعدد المساهمات : 1070معدل النشاط : 1341تاريخ التسجيل : 16/07/2010الموقع : www.da-wawin.com
الاخ الكريم الاستاذ محمد عالي خنفر جزاك الله على هذا الموضوع القيم، في الحقيقة هو ما يحتاجه اي زجال لتنمية معارفه وتكوين شخصه لا ننسى لك صنيعك هذا وشكرا على المجهود الجبار الذى تبذله لتنوير الشعراء والزجالين حول موضوع الزجل
بما ان علماء الادب ونقاده شهدوا بان ابو بكربن قزمان قد افاد في صنع الزجالين الاوائل و اعتبروه امام الزجالين بالاندلس فاني اخترت لكم ما قاله ابن قزمان في مقدمة ديوانه عن جهوده في تطوير فن الزجل: قال ابن قزمان: "ولما اتسع في طريق الزجل باعي، وحصلت منه على مقدار لم يحصله معي زجال، وقويت فيه قوة نقلتها الرجال عن الرجال، عندما اثبت اصوله، وبينت منه فصوله، وصعبت على الاغلق الطبع وصوله، وصفيته عن العقد التي تشينه، وسهلته حتى لان ملمسه ورق خشينة، وعريته من الاعراب، وعريته من التخاليق والاصطلاحات تجريد السيف من القراب، وجعلته قريبا بعيدا وبلديا غريبا، وصعبا هينا، وغامضا بينا، فاذا حذا فيه السامع حذوى، وعارض طبعي الذي ينبع وما يذوي، يرى شيئا لا يدرك ولايلحق، وقال ما اطبعك يا فلان وقال الحق".
وهكذا تتضح الخصوصية التي منحها ابن قزمان للزجل و كذا الشكل الذي يميزه عن الفنون الاخرى،
محمد منار عضو فعال
المدينة : casablancaعدد المساهمات : 1770معدل النشاط : 2462تاريخ التسجيل : 19/12/2010الموقع : www.da-wawin.com
الاستاذ الكريم محمد على خنفر السلام عليك الزجل نوع من الشعر و هو لغة جميلة يتغني به المتعلم وغير المتعلم اعطي مثلا هنا لامير الشعراء احمد شوقي رحمه الله انه صقل الزجل بمعني ادخل عليه كلمات من الفصحي و معاني راقية و لا سيما القطع التي كتبها للراحل محمد عبد الوهاب مثل بلبل حيران و النيل نجاشي الخ فكل ما كتبه من زجل غنائ لقي استحسان من المتذوقين للفن و الزجل الذي له اوزان يكون مذاقه كمذاق الشهد اشكرك محمد منار
محمد منار عضو فعال
المدينة : casablancaعدد المساهمات : 1770معدل النشاط : 2462تاريخ التسجيل : 19/12/2010الموقع : www.da-wawin.com
اخي الكريم محمد عالى خنفر لقد قرات في ردك على ما كتبه الاستاذ سعيد محمودي بخصوص الزجل اهميته مفهومه الخ ما اثار انتباهي هي هذه الجملة اما غيركم فعاطفون و متعاطفون ليس الا ما معني هذا الكلام و لما هذا الاستتناء كلامك هذا مخيب للامال مهما كانت ثقافتك يجب عليك احرام للاراء ساحدف ردي في هذا الموضوع