[b]نبضات حروف جامحة
أمارس طقوس الحرف
كفرسان الكلمة العائدين
من معارك المجاز والإستعارات
وأشهق لحظة الطلق
حين ترفرف بيارقك في نبضي
كل المجد لك أنتِ...
أيتها القصيدة المعشوشبة
فوق ماء القلب
المعجونةُ من طين الجسدِ
والشرايينُ انهمارُ مُزنِِ
في قرار أرضِِ ،لا يحدها جدار
لك السقيا حين يجفو البوحُ
ويتعسرُمخاضُ الحقولِ
المطليةِ بزعفرانِ الشوقِ
مُعانقةََِ...لقهقهاتِ الرعدِ
حين يضاجعُ حُبلياتِ الغيمِ
سنابلُ غَدَقِِ أنتِ
وحروفُُ من غُثاءِِ
تمطرُ أرصفةَ التعبِ والتيهِ
كلما اشتدَّ أنينُ الروحِ
أمام طقوسِ الحب والموتِ
وإرهاصاتِ الرحيلِ
حنجرةَ كفي أراكِ
تُنبتين عُريَ المعاني
من قنوطِ البحورِ ومشانقِ القوافي
لك المجدُ وحدكِ ِحين تصلبينني
قرباناََ لآلهةِ الصمتِ والصراخِ
لتسقطَ كَفي مني
باقةََ لاهثةََ باحتدام صورعشقِِ
تنشرُ في أنسجةِ الجسدِ
حرائقَ من جنون الرغبةِ
لحظة الإنفصال
تذيبُ الصقيع عن مرافئ الذاكرة
الموغلةِ في متاهاتِ الإنفصام
لِتورقْ شُرفاتكِ إذن
أيتها المنتصبةُ العصيةُ البوحِ
تراتيلَ نبضِِ راقصِِ
يطفحُ بصبوةِ القطوفِ
يحررُ الشمسَ من أحكامِ الشنقِ
على حبال الخليلِ
والحرفُ الجامحُ على صهوةِ الكفِّ
يرتبُ طقوسَ النشيدِ
جدارا فاصلا بينَ دهشة اللحظةِ
وعقم النشاز...
.......................
أمينة اغتامي