الخريفُ المنسيّ
ولقد كنتُ في سباتٍ عميقٍ
لاهياً بصمتي
مشغولاً بعزلتي
غريبا ...
خيوطُ العنكبوتِ
أغلقتْ أبوابي
وتسمعُ لي همساً ونحيبا ...
ستائرُ نوافذي
تشكو من ظلامٍ دامسٍ
وأزهارُ فؤادي الذابلاتِ
تبحثُ عن دفءٍ وحبيبا ...
هي الأيامُ تلوكني بتكرارٍ مريرٍ
فتكسّرُ أضلاعَ صدري الرحيبا ...
أترقبُ قادماً يأتي من بعيدٍ
يجددُ الامالَ في نفسي
فيزرعُ في دربي بسمةً وطيبا...
أجترُّ ذكرياتي المريرة وحدي
وكأنَّ كلَّ أيامي كانت أمراً مُريبا ...
تتسارعُ الاعوامُ نحو حتفي
فتضيعُ المحطّاتُ
وتلفظُ أقدامي الدروبا ...
أين المسير ؟!
وأيامي مصفرّة احلامُها
وقد غزى مفرقي المشيبا ...
أتوكّأُ على عكّازِ ذكرياتٍ
إنّمحت ملامحها
وإزدادتْ برودةً وشحوبا ...
اساءلُ
هل سينبضُ قلبي مجدداً
وتشرقُ شمسُ نهاراتي
بعدَ المغيبا ... ؟
ساظلُّ في خريفِ عمري ملتاعاً
يقتلني الصمتَ
وصقيع وحدتي
تجللني الاحزانَ والكروبا ...
انتظرُ قادماً لن يأتي
أتمناهُ يأتي وياوبا ...
أتمناهُ يأتي ويأوبا ...
Kareem abdullah