كنت في زاوية غريبة متربعة على عرش قلبي لكن وحيدة والفرحة من قلبي بعيدة أوهم قلبي بأني سعيدة وهذه هي الحياة الرغيدة ما كنت لأقبل ضيفا في مملكتي ولا أن أكون في الحب شهيدة وفي كل يوم كنت أحيك بخيالي قصة جديدة يقتات عليها قلبي حتى لا تقتله غربته الشديدة وذات ليلة اقتحم شخص وحدتي وانتهك حرمة مملكتي ثرت وخفت من أن يسرق صولجاني وحريتي حاولت مقاومة ضعفي أمام قلبي وحاجتي دافعت عما هو لي بكل قوتي لكن الحب عاصف وصرت أراه لكبريائي خاسف صرت ألتمس الأعذار لقلبي الخائف وفي لحظة سكون كلمت قلبي وتدخل عقلي وقال إلا الحب في حياتك لن يكون فوجدتني دون سابق إنذار أصرخ لقد أحببته همت فيه بجنون صار كل حياتي ومحى من قلبي الشجون صارت صورته تلمع في أعماق العيون صار صوته كل ما أحتاجه لأكون صار حبه سري المكنون صار حنانه غايتي وامتلاك قلبه ضالتي والنوم في صدره حاجتي عقلي لا يصدق ما يسمعه يحاول إخماد شعلة حبي وقلبي يمنعه يحاوره بكل قصائد الحب وبروعة امتلاك قلب يقنعه حتى صار عقلي وقلبي في صراع قلبي يصرخ الحب فرصة لا تعطى ولا تباع والعقل كلامه كله عن الوداع وأنا بينهما ممزقة أشلائي ألامس الضياع وفي خضم النحيب لاح لي طيفك من بعيد ارتميت في حضنك وقلت لن يكون غيرك لي حبيب فقد أشرفت شمس حياتي على المغيب فاقتحمت جراحي وكنت لي المعالج والطبيب فخذ بيدي واحتضن ما تبقى مني فما نلت من الدنيا أغلى منك نصيب