طويلة ليالي الهجرِ وهلْ تُعدُّ ؟
على اللظى مهموماًأبيتُ وأشدو
حزني على مثلهِ موجع لا ينتهي
وهل في الخلائقِ كروحهِ أودُّ ؟
ياوجهاً صبوحاً بهِ أستبشرُ
يعشعشُ بأوكارِ أيامي مستبدُّ
تتناقصُ أيامي وأحزاني بيادر
أنَّ التصبّرعلى على بُعدهِ جَهدُ
يلومني منْ لمْ يذقْ طعمَ الهوى
كيفَ بعشقِكَ ورحيلُكَ عنّهُ مُعَدُّ
سماؤكَ ماحلة لا غيوم فيها
فكيفَ يزرعُ في الصحراءِ وردُ ؟
أصفصافةً عاريةً هذا الهوى ؟
وترتجي منَ الصبيّرِ أريجاً وشهدُ
يالائمي إنّي لِمثلِهِ لا أتركُ
ففي بريقِ عينيهِ مواثيق وعهدُ
منذُ الصِبا تشابكتْ أيامنا
وتوحّدتْ روحينا فكأننا فردُ
إنْ كانتِ الايام قد باعدت بيننا
فأفراحنا اليوم منّها نستردُّ
فليعلم منْ قالَ بأنني مجنون بهِ
أنْ ليسَ لي عن هواهِ حيلةً وبدّ
Kareem abdullah