أنا يا سيدي امرأة لكني لست ككل النساء أنا معجونة بمسك الأنوثة وماء الكبرياء في عالمي لا معنى لإديولوجية الميتافيزيقا فأنا أترك التنظير لغيري وأقف على أرض صلبة أزرع فيها مبادئي وألصقها بالواقع قد يستهويك هدوئي وصبري وتحملي لكن احذر يا سيدي أن توقظ بداخلي تلك الزوبعة الناطقة النائمة في قلبي فلو جرحتني يوما تنشق الأرض لتخرج ألسنة لهب تحرق عالمك وأجلس مبتسمة على أكوام الرماد التي خلفها غضبي وأنا راضية حين أسلمك قلبي فأنت كل ما يعنيني لكن حين تتهاون في حمايته فلاشيء يعنيني فإذا لم تكن أهلا لعشقي فارحل حين لا يكون لرحيلك عن حياتي معنى فأنا يا سيدي لم أشتر يوما شخصا باعني ولم أعشق يوما رجلا كنت في ناظريه ناقصة فأنا لا أرضى بأنصاف الحلول ولا تستهويني الدموع ورومانسية الوداع أنا يا سيدي شعاري في الحياة أن أكون أو لا أكون أن أخلصت لي فأنت في قلبي مصون وإن في قلبي طعنتني قد أدفعك إلى الجنون أنا يا سيدي عالم من المتناقضات لو فهمته عشت فيه ملكا ولو راوغت فيه أصبحت في خبر كان