صلْبُ روحٍ
حُمِلت على أكفٍّ سارعت فيها نُضجاً،وتوالت الأيامُ حثيثةً،حتى باتَ المكفول كفيلا...سارع الواجبُ يحملُ يُمناها، والنصيبُ يحمل اليُسرى...نُصِب الصليب في غفلة منها...ودُقّت الأوتاد تخترق الكفوف،أتصرخ أم تصمت؟؟؟ وهل ينفع بعد التعذيب توسل؟؟؟؟
غزُرَت منها الدماء، وما كفّت الأقدار عنها البلوى...تحوّل الصديق ذئبا، ينهشُ العرض غافلا عن مولاه...زادتها المسؤولية جرحا على الجراح،داعبتها المحبة في الله بُرهة،لكن سياط اللامبالاة زادت الطين بلة...ونار القسوة تُحرق الأوصال المبتورة بلا كلل...تأملتْ دامعة جسدا مُسجّى، لا الواجب أنصفها ولا النصيب رقّ،ولا الصديق احتفظ بالود ....
انسلت الروح في غفلة من سياطٍ كثُرت...سقطت خريرة تنتفض...وَيْحَكُم أنا من صُلِب، وَيْحَكُم أنا من صُلِب...وَيْحَكُم أنا من صُلِب.