مساء الشام الجريح
على أبواب روما الجديدة
تموت الأشجارُ واقفة..
تتفيأ..ظلال الإحتراق
والجرحُ المورِقُ
في حُضنِ الحُلمِ المُؤَجلِ
كآبةُُ..
ضاربةُُ..
في تجاعيدِ النهارِ
صمتُُ..
ناتيء..
من جدراتِِ..تنهارُ
والوقتُ
طفولةُُ
سادرةُُ
في المشيبِ
في عناقِ وطنِِ
تحرقه القصائد
أرتالا..
تغرقه غيمات الدموعِ
أنهارا..
تجرفُ..ملهاة الربيعِ
نحوَ العراءِ..
توقظُ..شهوةَالبكاءِ
تسترجع حبال الصوتِ
من هوةِ الخواءِ
تأهباََ...للصراخِ
والوطنُ..يغرقُ
على امتداد الجراح
بلا حقائب..
يستوطنُالجسدَ
المثخَنَ بالأنين
............
بطعم البرتقالِ
والتفاح الحزينِ
كانت الربى تغزل
من دخانِ القمرِ
المفجوعِ
ألفَ سؤالِِ...
والأزقةُ الفارغةُ
تحتلُّ الذاكرة..
بصقيع المساءِِ
المتبوع..
بموت يعصفُ
جحيماََ..مطلقا..
فوق براءة الأطفالِ
والحريةُ...
عشق امرأةِِ
أسقطتْ جراحها
علناََ..
فوق أرصفة الحزنِ
يسحبها نهرُ الدم..
إلى حيثُ...ينبتُ
حنينُ القصائد
إلى عري الكلماتِ
لحظاتِ الإحتضارِ
على جبهاتِ القتالِ
وعلى خارطةِ النعشِ
تحتسي طفلةُُ/مومياء
ما تبقى من موالِِ
يردده محتفيا
بطقوس الذبحِ
بينَ الزقاقِ..والمخيمِ
مساءُ الشامِ الجريحِ
وبينَ الذاهبينَ الآيبين
يرتلُ..صلاةَ الغائبين
على أرصفة الموتِ
المثقلةِ...
بشظايا الإنتظارِ
..............
أمينة اغتامي
في 13_1_2013