المبدعة نعيمة القضيوي ،حاورها الاستاذ عبدالله المتقي

نعيمة القضيوي كائن إلكتروني ، وقاصة تحب القصة القصيرة جدا ، قبل أسابيع أصدرت مولودا من القصص القصيرة جدا ، عنونته ب"رقص المرايا"، هو كتاب قصصي ساخر وضاحك لأن "الهم إيلى قوا تيضحك" ، وراقص على إيقاع الوجدان ، على هامش توقيعها لرقص مراياها بالدار البيضاء ذات أمسية ، واحتفاء من الفوانيس القصصية بهذا الرقص القصصي كان لنا معها هذا اللقاء وبأسئلة من لغة التراب :
1 شكون هي نعيمة القضيوي الإدريسي؟
نعيمة إنسانة بسيطة جدا،من جذور دكالية،ولدت بمدينة الدار البيضاء ونشأت بها،درست مرحلة الابتدائي بمدينة خريبكة بعد انتقال الوالد للعمل هناك، وهي على أبواب مرحلة الإعدادي توفي والدها،فعادت رفقة الأسرة إلى البيضاء مجددا،أتممت دراستها لحدود الباكلوريا شعبة الآداب العصرية،درست المعلوميات والبرمجة وفنون الطباعة،لتنتقل إلى مدينة أسفي عند خالها للعمل معه كسكرتير إدارية في شركة المقاولات ،هناك ستعرف العمل الجمعوي انخرطت في عدة جمعيات ثقافية واجتماعية،كتبت في تلك الفترة مجموعة من الخواطر ومحاولات شعرية ،ومسرحيات أطفال،كانت بدايتها الحقيقية مع القصة من خلال مشاركتها في جائزة اتحاد كتاب المغرب،لكن للأسف أرسلت مشاركتها متأخرة،عشقت المسرح والأغنية الملتزمة ، ستنتقل إلى مدينة أكادير بعد الزواج وتُطلق كل هذا العشق ،لتعود وتحط الرحال بمدينة الدارالبيضاء ،وتعانق القلم والورق وتنسى معه مجموعة من الإحباطات والخيبات.
2 منين جيتي للقصة القصيرة جدا؟
من عالم المنتديات ،تعرفت على القصة القصيرة جدا،استغربت أول الأمر أن توصف هذه السطور بقصة،بحث ودرست فعشقتها أكثر،أنشأت رفقة الجزائري الأستاذ عبدالرشيد حاجب الصالون المغاربي للأدب،لكنه لم ينجح،ففكرنا في القصة القصيرة جدا،وأنشأنا أكاديمية القصة القصيرة جدا،وأذكر جيدا يومها قال لي"يا نعيمة القصة قصيرة جدا هي المغاربة،هم عشاقها هم روادها،هم نقادها"،وبالفعل فهذا ما عاينته بالأكاديمية التي كانت ناجحة بامتياز،ومن تمة كانت بدايتي أو لنقل من تمة جئت بحق للقصة القصيرة جدا.
3 واش المراية تترقص ولا هي غير مكيدة ديال العنوان؟
هي ترقص بشكل من الأشكال التعبيرية للحالة الوجدانية، وباختصار فالمذبوح لا يرقص من الفرح،تستطيع تشبيهها بالشطحات الصوفية
4 علاش تتكتبي؟واش من وقت؟
لا أختار وقتا للكتابة،هي التي تختارني تأتي الفكرة تلح علي أن أدونها فأكون مجبرة على التفرغ لها قبل أن تهرب مني ،أو يصيبني الملل والإحباط،فأبدا أنا بالبحث عنها
5 القصص ديالك ديمة ضاحكة ومضحكة باش تفسريها؟
هناك مثل مغربي يقول"الهم لا قوى يضحك" وقصصي قنبلة من الهم و السلوك اللا أخلاقي في المجتمع ،إذا لابد من صرخة قوية توقدنا من سبات متقنع ومن صمت زائف حتى لا نفقد قيمتنا الحضارية والأخلاقية .
6 كيف تاتجيك كتابة ديال هاذ القصاصات:باحدة،رميج،بلحور،لحمري؟
يصعب الحكم على كتابات الآخرين ،لأني لا أملك مقومات النقد،فأنا مجرد قارئة متذوقة ،وأجد لكل واحدة منهن لها ميزة تتميز بها،هن أسماء قصصية لها حضورها الوازن في الساحة الأدبية، ،لكن سأقول إن الكتابة النسائية تشق طريقها نحو الأفضل،والقصة على أيديهن تبشر بالخير.
7 فين غاذية هاذ القصص القصيرة جدا بالسلامة؟
القصص القصيرة جدا،هي سمفونية اللائقة جدا لعصر السرعة وsms .وهي الأكثر ملائمة لذائقة جيل تكنولوجيا الرقمية،سريعة الالتقاط،،رشيقة وخفيفة الظل والروح،ثقيلة المعنى قاسية الملمح،وصعبة المراس.
القصص القصيرة جدا تسير نحو المستقبل بثقة وتباث.

8 واحد الناقدة كتقول القصة كذبة بيضاء،نعيمة اش كتقول؟
هو رأي يحترم،نعيمة ترى أن القصة لحظة صادقة يتم اقتناصها من جذور الواقع،لقطة تقتنص بذكاء تعبر بما قل ودل عما لم تستطع سطور كثيرة التعبير عنه.
9 رقص المرايا علاش و كيفاش؟
إنها مرآة لها أكثر من واجهة،فهي ترقص على كل الجبهات،وترقص أيضا على كل الحبال.
رقص المرايا ليست مجرد انعكاس لواقع معيش،بل هي تعرية في العمق لبشاعة ولقبح هذا الواقع،فهي أيضا انعكاس،قوي للضوء من أجل تسليطه على ما يجري في الكواليس الخفية،في الزوايا المظلمة،وفي المتاهات الملتوية،لربما يسحق النور ذاك الظلام المتفشي