هذا الممر أمامي
يفضي إلى نهاية تحأرضية
و يفضي إلى سفر في الذاكرة
بحثا عني و عن أثر ندبة
كدت أنساها...
من فرط ما هي بسيطة
و غير قابلة
لتأويل المارة الغير منتبهين
إلى محطة هذا الممر
الأخيرة و الآخرة

و هذا الممر غير ذي قرابة دموية
مع الكسل و التأجيل "حتى هذه الخاطرة
إذا أجلتها، يمكن أن تكون
أفضل و أروع" يقول فجر
لم يتدخل ديك عذب في صياغة
تحيته الحائرة

يقول و هو ينظر إلى ما وراء طرفي،
و هو لا ينظر من ما وراء طرفه
لكن كيف يكون التأجيل
و هو تأجيل لتأجيل سبق تأجيله ؟
و كيف يكون التأجيل
و هو دعوة صريحة من الحاسة الصفراء
دعوة تسخر منك، ساخرة

دعوة مفضوحة غيرتها
على هدر قليل من فحم الأمل
و التطلع إلى من ليس أنت
و ما ليس يوجد في هذا الممر
الذي إذا أدركت كيف تراوغه و تشاكسه
صرت سيده،
و صارت كل اليافطات
الموجهة إلى لا مكان خارجك،
و كل إعلانات الانتصارات البيشخصية
تحمل صورة صوت رائحة فكرتك الساحرة

أما إذا لم تعرف كيف
ترغمه على انتظارك

فستضطر أنت لأن تسمح له
بأن يمر بوثوق العذارى
في إثارة شيء ما غير خفي
في نفوس الرجال،
و ستظل متسمرا حيث أنت،
وحيدا أو أقل من ذلك
تبحث عن بداية الطريق إليك.

اخي العزيز المبدع زكريا شهاد تسلم على هذا العطاء الراقي
لاتحرمنا من عطائك المثمر
تحيالتي الخالصة

تحية طيبة للشاعر الشاب زكرياء
ابدأ من العنوان واقول :عنوان يستفز القارئ ويحرك فيه شغف الغوص في عمق القصيدة.
عنوان فيه عبقرية اللفظ وشساعة المعني ورحابة مساحته,
اما القصيدة وفق ما توحي به هي سفر في الذاكرة
هي ندبة بسيطة لا تقبل التأويل كما قلت
لأنها ببساطة صريحة وصراحتها مُقنَّعة لا تقبل السفورو تطمح عبر طريق من نوع خاص إلى ما لا وجود له بعد
هو طموح لا حدود له ليس لك إلا الجهاد من أجل تأطير واقع له وفق مواصفاتك مستقبلا وفي طريق إلى مكان لا خارجك.
حاولت الغوص قي قصيدتك وأرجو تقبل هذه القراءة المتواضعة ومزيدا من الإبداع ,

[b]راقنتني المسحة الفلسفية الوجودية التي تطغى على النص،من خلال بحث الشاعر الشاب عن ذاته،ونظرته إلى الحياة والناس ، بأسلوب راقي وإحساس شفيف،
بارك الله فيك يا زكرياء ،شكرا لك على هذا التقاسم الجميل