لو شئت يا بلدي
لشيدت على أرضك
قصورا من دهب
ولأعلنت التمرد على أبي جهل
فحكامنا أرجوزات من خشب
ودولنا دويلات من قصب
آه يا زمن العجب
مند القدم وأنا أعدم لأتفه سبب
عندما كان الشعب موؤدا في اللهب
وأبو جهل منغمسا في الخمر والطرب
فقلت له يا سيدي
الانسان في أرضك اغترب
وعم الفساد والنهب
والناس فرق وشعب
تكثل..جماعات وعصب
فارفع المعاناة عن الشعب
وتجنب السخط والغضب
فقال في خبث ثعلب
اليوم خمر وطرب
وغدا سنحقق في القضية
ونصدر الخطب والفتوى يا عديم النسب
هل فهمت أم لا
فاجبته هل بالخطب نصلح العطب
أم بفتواك في القبة ننهي العتب
ألم تسمع أن الموت في سبيل الوطن
أسمى الرتب
فخد هده الطعنة يا قليل الأدب
وبعد عام أصدر الحكم باعدامي
بأمر من أبي لهب