منتديات دواوين الثقافية و الأدبية

قراءة في قصيدة " طاح الشد "
للشاعر الزجال عبد السلام البعليوي

تتميما لما قلناه حول الزجل في الدراسة الأولى التي انصبت على بعض قصائد الشاعر الزجال امحمد الصقلي ، نلفت النظر إلى تجربة جديدة عند شاعر زجال آخ
ر مراكشي النشأة عاشق للحرف : سيدي عبد السلام البعليوي .
مهما تعددت أغراض القصيدة الزجلية فإنها تبقى المنفذ الذي يستشرفه الشاعر الزجال عموما وهو يراود قضية وجدانية أو اجتماعية أو وطنية .
إلا أن الشاعر سيدي عبد السلام أبى إلا أن يتعالى عن هذه القضايا ليعانق قضية عربية بحتة باعتباره شاعرا زجالا يرى الأمور بمنظاره الخاص ، بل إن الرائي يختلف من واحد إلى آخر باعتبار المرئي كي تتشكل الرؤية .
إن قصيدة " طاح الشد " نص زاخر بالمعاني ولاسيما وأنه نص تتعاقب فيه صور ما يمكن أن نسميه بالربيع العربي ....

بدءا من العنوان ، يضعنا الشاعر الزجال سيدي عبد السلام في دائرة مستفزة تلخصها لفظة " طاح " بمعنى : سقط ؛ إذن نحن أمام ثيمة السقوط والانهيار . والشد : ما يُشَدُّ به الشيء . ويطلق في الغالب – في التداول المغربي على ما تشد به العمامة التي توضع على الرأس ، ولاختيار العمامة أكثر من بُعْدٍ ، ذلك أن العمامة ذات رمزية عميقة ...
سقط الشد ، وبسقوطه تسقط العمامة ... فهل سقوط العمامة معناه سقوط فكر سطحي ؟ وأفكار طوباوية لا علاقة لها بما هو على أرض الواقع ؟؟ ربما قد نلامس ذلك من خلال تتبعنا لزجلية سيدي عبد السلام .

سعيد تگراوي
الخميس 8نونبر 2012.
مراكش . المغرب .

(((((( يتــــــبــــــع ))))))

قراءة في قصيدة " طاح الشد "
للشاعر الزجال عبد السلام البعليوي
((((( تتمـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــة )))))

سيدي عبد السلام البعليوي نموذج عصره وهو ينس
ج زجلية " طاح الشد " التي تعكس عينَ زجال متفرد وهو يتعقب حراك ربيع عربي برؤية تأملية ؛ عين زجال ذي حدس خاص نوعي ، يستهل الشاعر الزجال زجليته، بما يلي :

فاقتْ لْغَـــــــــــابة مَنْ لَمْنــــــــامة
طاحْ شَّـــــــــــــــدْ مَعَ لَعمــــــــامة
جـــاوْ شِــــــــــي عَــــــــــــــوامة
ب شْطيــــــــحْ لْبـــــــــــَنْديـــــــــر

الغابة متاهة ... لها قانونها الخاص : القوي يأكل الضعيف وهنا تطالعنا أولى الاستعارات الجميلة الدالة " فاقت الغابة : استيقظت الغابة " وكأن الغابة ذاك الإنسان الذي كان يحلم أثناء منامته : نوم ممتد عبر تاريخ معين ، لكن في الاستيقاظ صحوة .
فالغابة تحيل إلى الأمة العربية : ضعافها أكثر من أقويائها ... هؤلاء الضعاف الذين اختاروا طريقا لزعزعة منامتهم وخلخلة حلمهم في حراك شرعي ... إنه حراك غابة مغتال من بعض السباحين ... حراك اتخذ مسارا آخر بعدما تم استغلاله من قبل مَنْ لم يدخلوا غماره ولم يفكروا البتة في الاستيقاظ ، فاقتحموا الصحوة بخطابات رغبةً في امتطاء صهوة حلم أصبح آيلا إلى التداعي . ثم يقول :

قَالوا بَدَّلْ الطُـــــوبة ب رْخــــــامة
قَامـــــــــــــــــــــَتْ لْقيَـــــــــــــامة
بينْ بـــــــــَرْقَـــــــــة وغْمــــــــامة
وخَبَّــــــــــــــــــرْ يا خَـــــــبـــــــيرْ

هي صحوة قائمة على الرغبة في التغيير تغيير الطوبة برخامة ... فكانت القيامة " الحراك " بين طرفة عين تشبه برقةَ برق ٍ وغمامةً بكل ما توحي به من خصب ؛ لكن يوجه الشاعر الزجال خطابه إلى المتتبع للوضع العربي ، الخبير بخباياه كي يفسر ما إذا كان الربيع ربيعا أم أن صيحات الضعفاء غارت في بئر الفشل ...

سعيد تگراوي
الثلاثاء 20 نونبر 2012.
مراكش . المغرب .

(((((( يتــــــبــــــع ))))))
—

قراءة في قصيدة " طاح الشد " 69405_289602374493281_498138187_n

قراءة في قصيدة " طاح الشد " 69405_289602374493281_498138187_n

شكرا للاستاذ الفاضل سعيد تگراوي على القراءة المميزة والهامة لقصيدة الزجلية طاح الشد للاخ العزيز المبدع عبدالسلام البعليوي لكم كل التقدير والاحترام ومزيدا من التألق والعطاء

الشكر للاخ الفاضل سعيد تكراوي
على هذا الشرح الدي اعطى لهذه الزجلية توضيحا
طاح الشد للاستاد الكبير سيدي عبدالسلام البعليوي
مودتي واحترامي

ألف شكر و تحية شكرا للاستاذ سعيد تگراوي على هذه القراءة الرائعة التي قربتنا كثيرا من هذا الإبداع الجميل للزجال المقتدر السي عبدالسلام الوعليوي
تحية خاصة لأستاذي السي عبدالسلام

» قراءة في قصيدة يطير الحمام
» قراءة في كف
» قراءة في وجه حبيبتي
» فضل قراءة سورة الكهف
» هل تستطيع قراءة هذا الموضوع، من دون ان تدمع عيناك ؟