اينما اتجهت في هذه الايام سمعت الناس يطالبون بالتغيير والاصلاح ، واحسست في نبراتهم بالكثير من الحدة والالحاح، فكانهم قد نفد صبرهم وضاقت صدورهم باحوالهم، فهم ينتظرون على احر من الجمر اي تغيير ياتي به المستقبل لينقلهم من حال الى حال.
وكل واحد منا اصبح يشعر ان في حياته اعوجاجا لا بد من تقويمه ، ونقصا لا مناص من سده ،وخللا لا مندوحة من اصلاحه، وهو واثق كل الثقة ان هذا الاعوجاج والنقص وا لخلل ياتيه من غيره لا من نفسه . ولذلك لا ينفك يتبرم من الزمن واهله ،و نسي قول الله تعالى : ان الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بانفسهم.
وما اصدق الشاعر الذي قال :
نعيب زماننا والعيب فينا + وما لزماننا عيب سوانا