هلم يا اخي الى شاطئنا الرملي الخلاب
لنمتع الطرف بمنظره الساحر الجذاب
ولنسبح قليلا في لجينه المذاب
فلقد اقبل الصيف وهلت لياليه العذاب
ومن تم نصعد توا الى تلك الهضاب
لترى عن قرب ما فعل بها المصاب
فبالامس كانت تعج بالشيب والشباب
واليوم كما ترى اصبحت كلها خراب
فاين الرجال والنساء واين الاصحاب
واين الاهل والخلان واين الاحباب
انهم ها هنا جميعا تحت التراب
فقف بنا ترحما انه عين الصواب
واقرا على ارواحهم فاتحة الكتاب
ففيها لنا ولهم اخي خير ثواب
ثم عد بنا لترى جمالا يبهر الانسان
فاكادير الامس قد طواها الزمان
اما هذه فجنة تاخذ بلب كل فنان
من حدود انزا الى بوواركان
فهذه جنتي وانا بها ولهان
وحبها كامن في قلب كل كيان