أيّ رٌُكُوبٍ سَتَمْتَطِيكِ أيتها النّخَبُ
و على المَحَاجِرِ نُدُوبٌ
إِسْوَدَّ مَاءُ الدّاءِ فيها،
أي دروبٍ فيكِ أيتها المَتَاهَات
سَتَعْتَرِشُ خَفْقَةَ القلب المَضْيُوم
و نَجْوَى المساءاتِ قد غَفِلَهَا السّمع،
أي شعبٍ لكَ مع رِبَاطِ الفؤاد وطني
و سَكْرَةُ الشمُوس تَلْفَحُ عشقا
مع الأرض قد غَدَى يَتَمَاهَى،
وأيّ شِرْعَةٍ على المواسِم
تَنْثُرُ حُمى الشِّعَارَات
و الرّهَانُ مَدَلّةٌ
تَتَلَقّفُ طَبْخَةَ الأموات.
فَآنْثُر عن زَرِيبَتِكَ أيها الهامش
رُفَاتَ أهْوَاءٍ
قد شَابَهَا لأْيُ النّوَايا
و غَمّهَا الغَمّ بِسَعَرَاتٍ
ألْهَبَتْ نفوسا جَزْعَى.
فيا مغربي
يا شَطْحَةَ الروح آعْتَرِينِي
أجّجْ مَعْدِنكَ المُتَنَاهِي
أطفئ نَعْرَةَ الجهل
و أشْجُبْ عَنّا هذا الهوان.
فاليدُ سَلامُ حِيلَتِنَا
الحَرَجُ أينما حَلّتْ
هجَرَتْهَا الأصَابعُ و عَازَهَا التّلْوِيح،
و الخَطْوُ آسِرٌ يُدْمي المَسِير
مهما تَقَدّمْنَا عِنَاُنُه يُتْنِينَا
فالزمن آزِفٌ و الورود تَطَيّرَتْ
مادام ما في النّفْحِ يُسْقِمُنَا و لا يُزَكِينَا.
أي رُكُوبٍ ستمتطيكِ أيتها النخب
و الغبن أمدٌ تَشَرّبَتْهُ العُهود
أجْهَضَ حروفَ الحُرِّ فَعَبّدَه
نَكّسَ العُلاَ فَهَدّ مِئْزَرَهُ
و غَصَبَ الوَثَرَ فَأَنّ لحْنُه،
أي غَبْنٍ بعدَ المُحَالِ
سَيُبْصِرُ هُدَاكَ وطني
و النّاهِي آسِرُ النّبض
آمِرٌ عليكَ أيها القلب،
أيّ بَدْلٍ بعد العَطاءِ نَتَنَسّمُهُ
و العُرْفُ أضْحَى لونا
خِيطََ على رُقَعِ بقَايَانَا
فلاَ نحن نَدّعِي من نكون
ولا ما عليهِ نحنُ دَعْوَانَا.
17-22/11/07
[center]