مدخل :
عندما يُقيِّد الفكر الذكوري المُقيَّد نظرته المعتوهة
لإبداع الأنثى بما لا يتعدى كونها مجرد إمرأة
حد الطعن بها ..
@
[1]
و اليوم ،
كأناس مثقفين ،
هذبتنا الحضارة لحد كبير ..
نوشكـ على الفراق كأصدقـاء
في حين لم تكن الصداقة لتكفينا يوما ما ..
و أنافق إن رحلت من جنته بخير !
بالمناسبة ، أجزم بتعاستي العميقة ..
[2]
ما أصعب الإحساس بالغربة
وسط زحمة الأقربـاء ..
و فوضى المحيط ..
[3]
يا ربي ..
ما أشد وطأة الإختناق قهرا !
فلا الأوكسجين كاف لاستنشاق نفس واحد
ولا الواقع قد يفلح في إزاحة ممتلكاته داخلي
و نسف تفاصيل استعباده لي يوما ..
[4]
يا الله ..
كم يؤرقني تشبت خلايا ذاكرتي المتهالكة
بتلكـ الذكرايات المؤرقة ..
رغم ضعفها ..
[5]
لم يتسبب هجرانه لي إلا بتشبت تلكـ الخلايا المتعبة بملامحه لآخر نفس
و ليتأكد علم اليقين بعدما قطع صلة رحمه بجزيئاتي أنني لن أخذل وعودنا الماضية
لكوني ببساطة شديدة أمسي رجلا إذا تعلق الأمر بالكلمة و مصداقيتها ..
[6]
مازالت ملامحه عالقة بين حنايا روحي ، باتت مصافحتنا الأولى راسخة بالذاكرة و همساته هي الأخرى ..
ما فتئت تدغدغني خلسةً رغم أن رحيله نحل الجسد و المشاعر ..
ما زال يستعمرني بأنفاس ضالة..
[7]
رحل ..
إنها الحقيقة المدمرة التي تجعل مني أتعس نساء العالم قهرا ،
أوتدرون لم ؟ كان الأعمق بينهم، كما كان المأوى لمشاعري
و الملاذ لعاطفتي .. كان .. و كان ..
كان أشياء كثيرة بتفاصيل صغيرة جدا
يستحيل على المخيلة المتعبة تجاوزها بسهولة
فما زال على عرش كفني رغم عروق وتجاعيد الزمن البادية على إحساسي ..
[8]
مادام الصمت قراره .. فأخبروه أنني لا أريد أن أعرف عنه شيئا
سوى أننا نقطن الكوكب نفسه ،
سأخلصه من همومي اللحظة .. فليس بحاجة لاختراع أكاذيب بيضاء
كي يبرر لي بها مجددا تدمره و أسفه ..
[9]
أعلموه أنني لا أكتب عنه تحديدا .. بل أبوح لئلا أختنق من صمتي
أبوح .. وأبوح .. ثم أبوح ..
كي أشعر بضآلة حجمي معه ، تنكسر روحي في قهر يصعب البوح به
أصارع آلامي في حروف ، ثم أغرق في تعبي ..
و أصرخ في رجفة .. أمام خذلان الأقدار لي كفى أحزانا !
لــ أختنق مجددا !
[10]
رجاءً ،
لا تفشوا له بشكواي ..
سأتعلم كيف أبتسم في وجه العواصف ابتسامة الواثق..
كلما أثخنتني الإنكسارات .. و شطرت أفراحي اتباعا ..
’’,,مجرد استلهام لمواقف لم تغفل عنها الذاكرة,,’’
14-03-2010