كان!
عالمي ينحصر هناك عند التلة
حينها كنا صغارا نصنع بيوتات من الطين قرب نخلتي العم صالح,وقصب السكر يتمايل,وصوت الريح يعزف سمفونيات أشبه بما عزفه شوبان باخ.
حين سقطت اول قطرة مطر,أسرعت إلى غرفة أخي اتطلع إلى التلة ,وأترقب !سقوط الثلج على سفحها..
مر الوقت حثيثا, ولم يحصل شئ..وما هي إلا لحظات حتى بزغت الشمس من !جديد...
بتعدت السحب السوداء ,ولم يحصل الثلج...!
كم حلمت ان تكلل التلة بحلة بيضاء,وتنثال الألوان على منحدراتها, فتعانق ألوان !الطيف...
صعدت السطح, ورحت أفكر أتساءل:
-لماذا لا يسقط الثلج على تلتنا ,إنها مرتفعة كثيرا عن بيتنا؟
أقبلت سحابة بيضاء كبيرة , وحجبت الشمس, فقلت في نفسي:
-انها هذه السحابة تخفي سرا,فهي تقترب ببطء من التلة, فلم لا أساعدها في !الاقتراب منها أكثر, علها تصطدم بها؟
عزمت على أن أنفخ فيها مطولا باتجاه التلة, فصرت أنفخ فيها مطولا حتى كاد !حنكاي ينفجران من شدة الضغط...
كان أبي يراقبني عن كثب.
اقترب مني, واخذ يضحك مني, ثم قال لي :
-تعالي معي,أريد أن أريك شيئا
حملني على دراجته, وأطلق لي حرية السفر...
سرنا والتلة شامخة.كلما اقتربنا منها تبعد عنا أكثر... وعند بلوغنا المنحدر, !ترجلنا من الدراجة, وصعدنا التلة بمزيد من الحذر...
كان أبي يخطو بتُؤَدَة..واحد ,اثنان,ثلاثة.. يرسل شهيقا وزفيرا على التوالي...
نظرت إلى الأفق. الفضاء الأزرق فسيح لا حدود له,ولا غيمة استقرت مكان
لم تعد التلة مرتفعة كما رأيتها من أسفل.بات من الصعب أن تعانق السحب, وتصطدم بها لينزل الثلج.ستظل شامخة, وصديقاتها الروابي ترجع صدى الريح, !وتعزف لحنا عذبا, به تصدح الطيور في البكور.. !

أبارك لك ولنا هذا التميز اختي الفاضلة بهيجة بنار
كم انا سعيدا انك هنا وبيننا
تقبل منى اجمل تحية واجمل تقدير

اولا ..ارحب بك اختي بهيجة بنار
واهنؤك على اختيار المصطلحات وترتيبها
حقا لقد اصبت في كتابتك
مزيدا من التالق

سعيد محمودي كتب:

أبارك لك ولنا هذا التميز اختي الفاضلة بهيجة بنار
كم انا سعيدا انك هنا وبيننا
تقبل منى اجمل تحية واجمل تقدير

سعيدة بمرورك ها هنا أستاذي الفاضل وتصفحك لخربشاتي
تقديري

الحسن ولدالمسكين كتب:

اولا ..ارحب بك اختي بهيجة بنار
واهنؤك على اختيار المصطلحات وترتيبها
حقا لقد اصبت في كتابتك
مزيدا من التالق

ترحيبك يشرفني
مرورك يزيدني بهجة
تقديري

عبد العزيز زكي كتب:

كم نحن لتلك الطفولة التي تنفسنا فيها بصفاء ما حملت سرائرنا البريئة
قبل أن تكدر بما علق فينا من شوائب الزمان ...

استمتعت و أنا أعانق صدق الحروف هنا
شكرا لك أديبتنا الفاضلة على هذا الجمال .. احترامي و تقديري

شكرا أستاذي الفاضل على مرورك بمتصفحي
تقديري

عبدالعالي أواب كتب:

الاستاذة بهيجة بنار
نصك جميل و رائع فيه الكثير من الإحترافية..
أبارك لك نشره هنا و هناك بالمجلة الورقية " كتابات" للاديب الكبير العربي بن جلون
تقديري الفائق

يسعدني مرورك
دمت قريبا
تقديري