عندما اقترح علينا الأصدقاء في " نادي القلم المغربي " و " جمعية معرض الكتاب بالدار البيضاء " – من خلال الأستاذ شعيب حليفي – أن نكون أعضاء في لجنة جائزة الزجل والحكومة الحالية استجبنا بدون تردد، لما تحمله الفكرة من طرافة وجدة وتميز ، ورأينا فيها بادرة للإنصات لصوت الزجل ، غير أن بعض المتابعات الصحفية تضمنت التباسات ، من أهمها :
1 – هناك إيحاءات بأن ضعف الزجل في ابتعاده عن الخوض في السياسة ، وكأن الزجل لاوجود ولا ألق له خارج الاحتجاج والتحريض و أحيانا يكون مجرد صدى للممثلين السياسيين مؤيدين أو معارضين
2 – هناك من صوَّر المسابقة بأنها مخصصة للزجل المنتقد لسياسة الحكومة الحالية ، وكأن الأمر يتعلق بتهيئ مظاهرة زجلية ضد الحكومة .
ولذلك ارتأينا في لجنة جائزة " مسابقة الزجل والحكومة الحالية " توضيح بعض الأمور سواء للرأي العام أو للمشاركات والمشاركين في المسابقة ، وهذا نابع من أسس الاتفاق بيننا والجهة المنظمة :
1- الزجل مكوِّنٌ إبداعي ضمن المشهد الشعري المغربي ( بالفصحى وبالأمازيغية وبالفرنسية وبالإنجليزية ... ) منشغل بتطوير آليات الإبداع فيه والانخراط في جغرافيات مغايرة لأنماطه السابقة، كما أن له مكانته ( سواء في أشكاله التراثية أو في طرائق تعبيراته الجديدة ).
2- اللجنة لا تتعامل مع المترشحين مباشرة ولا تستقبل أي ترشيح كيفما كان ومن أي جهة كانت ، إلا عن طريق الجهة المنظمة .
3 – ما يهم أعضاء لجنة الجائزة هو الإبداع أولا وأخيرا . والمسابقة – من هذا المنطلق – مفتوحة للمؤيدين والمعارضين معا ، وليس هناك انحياز لتموقف معين ، بحيث لا يعنينا موقفا سياسيا دون غيره ، بل الصياغة الفنية والجمالية اللتين يتوسل بهما في التعبير .
4 – رفض الشتم والتجريح ولما هو شخصي وعائلي أو عرقي أو عقدي ، وفي نفس الآن رفض التمجيد لأي كان سواء لمن هم داخل الحكومة أو لمن يعارضونها أو لمن يقاطعونها .
5 – ضمان تكافؤ الفرص لجميع المشاركين
وشكرا
لجنة جائزة الزجل والحكومة الحالية
أحمد لمسيح (رئيساً)
ادريس المسناوي أمغار (مقرراً)
لطيفة لزرق (عضواً)
عبد الإله الرابحي (عضواً)
عبدالرحمان غانمي (عضواً)
بتاريخ فاتح يوليوز 2012