ترقبها شهورا طويلة,وطفح كيل صبره كل ليلة ينتفض شوقا إليها وشغفا ,فمتى ستكون وردة في بستانه القاحل,شمعة تنير بنورها لياليه الباردة
طرق بابها حاملا أمانيه وعلبة سكر طالبا يدها من والد متغطرس أجبرها على الإنصياع تحت قدميه
اختارته الأقدار وأب جاهل لها زوجا حملته وهنا على قلبها المذبوح قبل الأوان وتحملت مساوئ ذويه
حملت في أحشائها بذرة عشقه في لحظة نشوته ووضعت طفلتها بعد شهور قضتها هائمة وكأنها وضعت وصمة عار على جبينه ليرميهما بقسوة الماغول
وهمجية التتار عن ذراعيه
مرت الأيام وتلتها السنون الطوال ولا ذكرى منه حملتها معها إلا طفلة تنمو يوما بعد يوم ويكبر معها السؤال ~أين أبي~
فَتلتقيه صدفة وكأن الأقدار سخرت منهما من جديد ,ويناظر كل منها ظله لتسأله من أنت........
وتستفيق من سبات الصدمة بعد رحيله وصدى كلماته يصدح في أنواء الهمسات....والدك.