لا تُـحـبـيـنــي رجــــــاءَ
لــيـــس ذُلّا وانـحــــنــاءَ

لــســت ربــــا أو إلــــها
لـسـت قديـــسـا مـضــاءَ

مـحـض إنـسـِيٍّ جَـــريءٍ
يَحـتـوي طـيـنـا ومـــــاء

تــــارة يبـــــدو نـــبـــيلا
تــــارة أخـــرى غـــــثاء

فاقبــلـي الحـــالـيـن مـنـي
وارفعـي عنـك الغـــطـاءَ

فالـهـوى عُــــذر خـبــيـثٌ
قَد يُحــيل الـــذئـبَ شــاءَ

فاستـجـيـري اللـه مـنــهُ
أيْ دعـــيـنــا أَصــدقـــاءَ

نَقـْـــبلُ النُّـقـصـان فـيـنـا
ليــس شـــرا أو بــــــلاءَ

حكـمـة الــــدَّيَّـــان أنــــــا
نَحـــمـلُ التـقـوى ســواءَ

جادلــينـي فــي هُـــرائي
لـيـس جـهــــلا أومِـــراءَ

جادلــيني أو دعــيـــنـــي
ناقما يرثـــي الــنــــــساء

عــندما كـــنَّ الــمــرايـــا
كم بــهن الكـــون ضـــاء

كَيــــفما الدهــر ابــتــــلانا
لم يُـــعفِّــرن الحـــيـــــــاء

ليــتني أبـــكــي زُجـاجــا
كـم جلـــسنـا القرفـصـاءَ

نَشْهَدُ التّــاريــخ يرْثـــي
جَــــنةً صــارتْ خَـــلاء

بـعدمـا كـنـا رُؤوســــــأ
كــيفَ نـمـشـيـهــا وراء

قـد مــضغنا الشمع لحما
كـــي نـــرد الإعــــتــداء

والهـــوى فــــــينا إمـــام
يمــتطيـنـا حـيــثُ شــاءَ

شــكــه فــــيــنــا يـقــيــن
محـسـنٌ مهـمـا أســــــاءَ

قاتـل عـن حـسـن ظــــن
عــادل بالــحــق جـــــاء

والهمام الــــشـهـم مـثلـي
ينـصـر القـتـلـى رثـــاء

يُطعمُ الحُـزْنَ القوافـــــي
خــيفة أو كــبريــــــــــاء

رُبَّ إحساس مـــــريح
أن أُحاكي المومـــــــيـاءَ

لسـتُ إنسيـا تــــــــمامـا
ليس قطــــعـا وانتـــهـاءَ

فــاقرئــيني في وضــوح
أو دعـينـا أصــــــــــدقـاءَ