لها تقاسيم الجسد
ولي بهاء الروح
حين تغدو غيداء
لتباشير الحب.
... ... ...
... ... ...
أروح عاشقا
من درجة فارس
أمارس غواية
القفز على حواجز
العبارات
أسابق فرس البوح
بثانية و جزء منها.
... ... ...
... ... ...
هل عزف موزارت
سمفونية المساء
في ليالي فيينا الشتوية
حيث الثلج المتساقط
من مدخنة الغليون
ذات إحتراق وجد؟
... ... ...
... ... ...
كنبيل أعبر
شوارع مدينتي
المرصفة بأحجار
الوصايا العشر
لأبصر منزلي المتواجد
بالجادة الخلفية لليل
أدلفني رسالة بريدية
مستعجلة التأخير
أشم عطر وردة
فاح من تاج برعم
جرح
مخدر بالأفيون
المهرب من حقول النسيان
لأراضي الشاسعة المزروعة
بالسوسن و أشجار اللوز.
... ... ...
... ... ...
في الحلم طبعا
أمارس إقطاعيتي
قطعة شعر أفوت
للمتربصين بي
من قطاع الطرق الرسميين.
... ... ...
... ... ...
حين ولوجي
عالم الهذيان
ألفاني كبير الكهنة
ألعن ناره..
التي أحرقت
قصائدي السبع
قربانا لنار مقدسة
لا تعرف معنى الإشتعال
في ليلة السعال.
... ... ...
... ... ...
دافئا أبغيني
ألتحف معطف القلب
لأغادرني راكضا إلى موعد لي
في مطعم السعادة
مع إمرأة أجهل ملامحها
و نبرات صوتها،
سألت النادل
عن مكانها دلني
إلى طاولة الإنتظار
سويت مقعدي
بعدما خلعت عني
معطف الفؤاد
وقباعتي الباريسية.
... ... ...
... ... ...
أشعلت سيجارة التفكير
بعود ثقاب السؤال
بعد برهة
خلتني..أجالسها
نبضا لنبض
ممسكا بيديها
هي أيضا
أتت قبلي
ودلها النادل
على طاولة الترقب
سوت مقعدها
نازعة معطفها الصوفي
وراحت تقرأ
فنجان الكابتشينو
في ديوان نيرون.
كلانا صرنا نترقب بعضنا
في الوقت ذاته
لا يبصر أحدنا ألآخر
سوى عبر منظار المخيلة.
... ... ...
... ... ...
هل جاءت قبلي
حتى تغادر بعدي..؟
... ... ...
... ... ...
في الطاولة المقابلة
لمحت خيالي يجالس خيالها
أعرف خيالي إنه خيال نزق
كثيرا ما ينفلت مني
يغازلها يغويها عني
كنت أحبسه
في زجاجة الشامبانيا
يستغل لحظة ثمالتي
فينسل مع أخر جرعة
كقطعة ثلج في كأسي..
... ... ...
... ... ...
ها باب المطعم يفتح
و ها إمرأة ليل تدلف
إلى الداخل
هاربة من صقيع الخارج
الصالة شبه فارغة..
لم يحل لها سوى
الجلوس إلي
رغم تواجد
كراسي شاغرة كثيرة
ربما هي بحاجة لمن
يشعرها بدفء اللحظة.
... ... ...
... ... ...
خيل لي أني
أجالس أمرأتين
إستأذنتني بأن تشرب
الكأس ألآخيرة
بدلا عني..
ها نبرة الصوت
أنكشفت لمسامعي
ناولتها الكأس
رامقا إياها بعينين مغمضتين
محاولا تجاهلها
أمسكت بيدي المحيطة بالكأس
قالت:
يداك دافئتان
مثل القلب الذي أنت حامله
لم أكثرت لمديحها
سحبت يدي
دون رد
رمقتني بنظرة دهشة
وتجرعت الكأس جرعتين
طال الإنتظار..
وطال صمتي..
... ... ...
... ... ...
ليلتها
باتت في سريري ليليلتين
صارت ملاذي
أهرب إليها
حين لا أجدني برفقتي
كل مساء تيه
تصير إلى جانبي
ممسكة بترنحي
أسمعها قصائد اللعنات
صباحا
تتركني غارقا
في نومي
وتغادر شقة وحدتي.
... ... ...
... ... ...
في منتزه العينين
تحت شجرة الصنوبر
أو شجرة الكالبتوس
على مقعد حديدي
أجلسني بعيدا
عن ضوضاء الزحام
أقرأني ديوان تأمل
في الوافدين
على حدائق الوجع.
... ... ...
... ... ...
أتأبط ذراعها
كذاهب إلى حفلة تنكر
زاهيا كقوس قزح
عند الأصيل
ساعةَ
ساعتان
ساعتان و نصف
كم مر من الوقت
قوافل دقائق
عبر مرآة التشظي
كلما رميت
ساعة المعصم
بنظرة الزمان
أصاب بالقلق
قناع التوثر
لبسني
بعد طول يأس
أرغمني على الوقوف
و الرجوع إلى
مساء التيه.
... ... ...
... ... ...
حين كنت أمشي
في الشارع العام
لمدينة الفوضى
كانت أضوائي مطفأة
كأعمى..
أتحسس وقع الخطوات
بخفي حنين.
... ... ...
... ... ...
كنت دائما أتركني
عند عمود الكهرباء
لأتحسس النور
المتدفق منه
أشكلني دائرة ضوء..لفراشتي الليلية.
... ... ...
... ... ...
تللك النافذة
حيث تقف سيدة
بنهدين ممتلئين بالسيليكون
تحاكي نجمات السينما
شعرها الأشقر
يسافر إلى الخلف
يغازل مؤخرتها
هكذا بدا لي
مشهد عبوري
تحت شرفتها
أطلقت صفير الشهوة
الجمني صوت رجل
ببطن منتفخة
... ... ...
... ... ...
قصيدة لأكتافيوبات
بين يدي جاهل
و أنا ما زلت
أفتش عنها بين حروف
الدروب.
... ... ...
... ... ...
كانت تتوشح بالبياض
أنا أيضا
كنت أبيض النبض
أحيانا يبدو لي
هذا البياض رمادي اللون
كئيب هو العشق
مادامت بعيدة عني..
أعود إلى شقتي
حيث أنتظرني موعد أرق
أستحمني بماء فاتر
كما لو كنت قرص دواء
أترسب في قاع الذاكرة
فقاعات رؤى غامضة
أخالها تستحم معي..
إمرأة السيليكون.
... ... ...

و أنت تقرأ هده القصيدة لا بد و ان تحمل معك جواز سفر لتسافر مع الشاعر في الأماكن الدي يمر منها
و تعيش معه شتاء فيينا
قصيدة جميلة و تزخر بالعديد من الصور الشعرية
تحياتي أستاد أبو الفوراس عبد العزيز
منصور لعميري

أخي العزيز أبو الفوارس عبد العزيز

مررت من هنا كي أسجل إعجابي بهذه القصيدة

مودتي

منصور لعميري كتب:

و أنت تقرأ هده القصيدة لا بد و ان تحمل معك جواز سفر لتسافر مع الشاعر في الأماكن الدي يمر منها
و تعيش معه شتاء فيينا
قصيدة جميلة و تزخر بالعديد من الصور الشعرية
تحياتي أستاد أبو الفوراس عبد العزيز
منصور لعميري

على متن طائرة القلب..جاءت كلماتك لتحط على مدرج السرور بمطار فرحتي.
أخي لعميري...عمرتي عيني بإنطباعك العاشق لسفر في سفاري القصيدة.
...............................
دام لك ألق الحرف و مسرة القلب.

عمهم كتب:

اخويا ابو الفوارس قديتي عليا مابقي سوكرت والو معاك بغيت نعرف غير فين داق الوتاد هاانت هنا هاانت لهيه

أيها الجميل جمال البياض في مرآة القصيدة..عبورك دائما يكون مفرحا و مستملحا..كفاكهة اللوز
.................
وحيت أنت إنسان متواضع إلى حد الدهشة بنت ليك هاك إخويا عبد الرشيد
..................
وتادي
داكم ف خيمة القلب
باش ما تميل
حروف لقصيدة.
....
ويخرج عاود المعنى
عاود عربي أصيل
....
إرمح ف خلا الكلمة
الصادقة.
..............................................إو ها أنا عطيتك سري لا تكولو لحد....هههههههههههههههه.

سعيد محمودي كتب:

أخي العزيز أبو الفوارس عبد العزيز

مررت من هنا كي أسجل إعجابي بهذه القصيدة

مودتي

أستاذي محمودي إعجابك فعل محمود و مستحب خصوصا حين يأتي من مبدع متدوق للكلمة.

جميل ما أبدعن أخي أبو الفوارس
تقبل تحياتي عصفور العوامرة
عادل العريبي.

المختار الافغيري كتب:

... ... ...

خيل لي أني
أجالس أمرأتين
إستأذنتني بأن تشرب
الكأس ألآخيرة
بدلا عني..
ها نبرة الصوت
أنكشفت لمسامعي
ناولتها الكأس
رامقا إياها بعينين مغمضتين
محاولا تجاهلها
أمسكت بيدي المحيطة بالكأس
قالت:
يداك دافئتان
مثل القلب الذي أنت حامله
لم أكثرت لمديحها
سحبت يدي
دون رد
رمقتني بنظرة دهشة
وتجرعت الكأس جرعتين
طال الإنتظار..
وطال صمتي..
... ... ...
اما انا فلن يطول صمتي واقول لك
عزيزي ابو الفوارس
الله ينعم عليك
تحيات اخوك المختار الافغيري

الصديق المختار الإفغيري شكرا لتقاسمك معي نخب القصيدة.

عادل العريبي كتب:

جميل ما أبدعن أخي أبو الفوارس
تقبل تحياتي عصفور العوامرة
عادل العريبي.

الأخ عادل دامت لك محبة الحرف و مسرة القراءة.

اخي العزيز عبد العزيز ابوالفوارس
قصيدة ناطقة بحرفها
جميلة بصورها
ممتعة بقراءتها
فما عساي ان اقول
الا كما قال عمالقة القول
فاين انا منهم
وما يزيد قولي على قولهم سوى
كتبت فابدعت
دمت متالقا وفيا
مودتي الاخوية

تحية شعرية معطرة اسعدني مروري على هده القصيدة الجميلة تحياتي ومودتي

ناجي فرحات كتب:

العزيز أبو الفوارس:
قرات قصيدتك أكثر من مرة ... وفي كل قراءة كنت أكتشف عوالم جديدة... لم أكن امام قصيدة .. بل فتحت بوابة من بوابات التاريخ لآدخل أسطورة جميلة ... موشاة بخيوط ذهبية...
قلم ترفع له القبعات احتراما ...
لك كل الود ...

..............................................................................

العزيز ناجي فرحات هي الكتابة لابد أن تخلق نوعا من السفر حتى يتسنى لنا الإستمتاع بمناظر الرحلة و التي لا تعدو أن تكون سوى رحلة من الحرف إلى الحرف في خيالات القصيدة.
شكرا لك عزيزي ناجي فرحات و شكرا لك على طيب العبور.