كتبتٌ اليوم رسالة الى اختى فى الاسكندرية: اخيتى مدينتى تستعيد عافيتها رويدا رويدا ولكن انا من حل به السقم واخاف ان يداهمنى الاكتئاب اما عن القلق فأنه غول يحاصرنى,,,يحاصر نفسى فى كل مكان, حمل ثقيل يجثو على كاهلى .اصبحت اهاب كل شىء حتى اصدقائى اتفرس فى ملامحهم وأسآل نفسى هل يحملون نفس المعاناه التى اترعت بها قلبى حتى الثمالة...فى كثير من الاحايين احس ان كل الاشياء تفقد لذتها ولم يعد هناك ما يثلج الصدر او يثير العاطفة ومما يضاعف احساسى بالقلق هو محاولتى التستر على هذا القلق وان تكون الصورة المعلنة غير الصورة الباطنة.,,,,لقد اطلت عليك . اقحمتك دون رغبة منك فى اجوائى الملبدة :ماذا عنك انت ؟هل راقت لك ام الدنيا ور اقت نفسك لها ؟ارجو هذا....راسيلينى ولا تسمحى للقلق ينفرد بى,,,اجعلينى احس ان هناك من يشغل باله بوشوشاتى ويحتوى ثرثراتى....لقد نصحتنى يوما بالعمل وها انا اقحم نفسى فى تلك الاوراق والكشوفات التى لا ارى ان هناك جدوى منها.ما اريده هو ذلك الدفء العائلى الذى كنا نلوذ به قبل الحرب.
اختك المحبة فتحية