منتديات دواوين الثقافية و الأدبية

المطعم أمام مضمار السباق مباشرة..
اللافتة تقول..مرحبا بذوي الحظ العاثر..
اندهش ..أول مرة تقع عينه عليها..لعن الحظ والسباقات ودلف الى المكان .. على النضد أكوام من لحوم "الكيادير" المفرومة بحمرة مغرية..وبسمة سخرية تراقص اطراف فم البائع..على من راهنت سأله ..فرس ام جواد ؟
- كلاهما أجابه وهو يتميز غيظا على ثروة بعثرتها الحوافر..جهز له خلطة ذكري وانثوي وناوله الكيس .التقط ما بقي من فكة في قاع جيبه نقده..واتجه صوب سيارته الرباعية الدفع , يدك الارض دكا ...اصابعه تدعك الكيس في حنق والكثلة تئز وتئن.. وصولا ..نادى على حارس الفيلا الفاخرة سكنٌه..
-عثمان.. أطعم هذين - الكيدارين - لكافيار..
التقط المسكين اللفة من على الارض وتوجه حيث الكافيار مستلق على لحيفته المخملية في خمول اخرجته منه رائحة الوليمة الشهية ..لم يعرف كيف يفعل , اول مرة يقوم بهذه المهمة مكان الساهر على شؤون وحمية هذا الفلْحَس القذر ..صار يكور ويغرف له..كرة ..وكرة..وكرات..مد يده بالأخيرة وقبل ان يتلقفها ..أرجعها الى الكيس ..نظر حوله في توجس وحشرها بين ثيابه..أنهى دوريته ،اِستأذن وانصرف..
في البيت المتواضع طهت الام الوجبة الدسمة..اطفاله يتقافزون فرحا ويلتهمون الطبيخ في نشوة ..يمصمصون اصابعهم بتلذذ ..الصغير ابى ان يغسل يديه ..يريد ان يشمهما كلما استيقظ قال...ضحكوا من شغبه وشقاوته..
من ركن انزوى فيه متحججا أنه أكل بمنزل مستخدمه..
جاءت ضحكته على اقتسام عشاء كلب مهزوزة مشروخة..

من العبث ان نفكر فيما به قد نتحسس تفاصيل انسانيتنا التي هي مطهمة بدءا بالكرامة كرامة ان نحيا دون ان تهدر ادميتنا او ان يستخف فيما نحن عليه من قيم مشتركة و باقي النوع الادمي الذي هو فصيلتنا على السجية و الاعتقاد لكن فلسفة التمايز و الميز حسبما نستشفه واقعا منتصبا على ركح النصيص انما هو اجترار لنظرية استنساخ المجتمع وفق آلية الضبط لمعلمة التلاقي و الافتراق بين الانسانية كسلوك فطري مجبل على احترام الروايط و الوشائج التي منحتها لنا الطبيعة كحق على الامتلاك و التسخير و غاية منشودة ترتص على قيم التواصل و التكافل و بين الحيوانية التي تمجدها نخبة من يملكون القرار الاقتصادي المشتبق بنزوة استعباد الاضعف حد الكفر بالادمية كتقليعة او صيحة من صيحات المدنية المتعفنة باخلاقيات المجون و كافة انواع الميسر و الفجور و لعل هذا ما قد يمنح للنص تساميه السردي دلالة على اننا امة قد اختلف في وعيها الباطنياشكال صورة الوضع الاجتماعي ابشر نحن ام مجرد اليات للاسترقاق و الاسنساخ ..ما الذ الما الطعام الذي نقتسمه مع الكلب سيما اذا كان هذا الطعام من مالنا العام
اماني دمت جمع امنية في تبوئ قمم العطاء التربوي الهادف

استمعت بقراءتها
دام نبض قلمك لنا

تحياتي
د. السيد عبد الله سالم

محمد القصبي كتب:: من العبث ان نفكر فيما به قد نتحسس تفاصيل انسانيتنا التي هي مطهمة بدءا بالكرامة كرامة ان نحيا دون ان تهدر ادميتنا او ان يستخف فيما نحن عليه من قيم مشتركة و باقي النوع الادمي الذي هو فصيلتنا على السجية و الاعتقاد لكن فلسفة التمايز و الميز حسبما نستشفه واقعا منتصبا على ركح النصيص انما هو اجترار لنظرية استنساخ المجتمع وفق آلية الضبط لمعلمة التلاقي و الافتراق بين الانسانية كسلوك فطري مجبل على احترام الروايط و الوشائج التي منحتها لنا الطبيعة كحق على الامتلاك و التسخير و غاية منشودة ترتص على قيم التواصل و التكافل و بين الحيوانية التي تمجدها نخبة من يملكون القرار الاقتصادي المشتبق بنزوة استعباد الاضعف حد الكفر بالادمية كتقليعة او صيحة من صيحات المدنية المتعفنة باخلاقيات المجون و كافة انواع الميسر و الفجور و لعل هذا ما قد يمنح للنص تساميه السردي دلالة على اننا امة قد اختلف في وعيها الباطنياشكال صورة الوضع الاجتماعي ابشر نحن ام مجرد اليات للاسترقاق و الاسنساخ ..ما الذ الما الطعام الذي نقتسمه مع الكلب سيما اذا كان هذا الطعام من مالنا العام
اماني دمت جمع امنية في تبوئ قمم العطاء التربوي الهادف

اخي محمد مساؤك طيب وعنبر
تسرني دوما قراءتك المستوفية الوافية الضافية
لنصوصي ..ولا غرو اذ تنبعث من فكر وقلب مبدع
متمكن مرهف الحس سخي الحرف.
دمت في ألق لا يشوبه قلق باذن الله
مودتي الخالصة
اماني

اماني

[b]فعلا اختي اماني انها صور واقعية صادقة من واقعنا المعيش لا تخطئها العين احيانا

وتبين مدى الفورق الطبقية المهولة في مجتمعنا الكاريكاتوري هذا

نتمنى ان تزول

طرح دقيق وعنوان هادف

تحيتي وتقديري لك

أختي المبدعة اماني مهدية إبداع في الطرح استمتعت به
مع خالص تحياتى وفائق تقديري

مولاي علي درار كتب:: [b]فعلا اختي اماني انها صور واقعية صادقة من واقعنا المعيش لا تخطئها العين احيانا

وتبين مدى الفورق الطبقية المهولة في مجتمعنا الكاريكاتوري هذا

نتمنى ان تزول

طرح دقيق وعنوان هادف

تحيتي وتقديري لك

الاستاذ الفاضل مولاي على
نور تواجدك الالق مسردي المتواضع
سرني ان ما سطرته راقك
مودتي
اماني

سعيد محمودي كتب:: أختي المبدعة اماني مهدية إبداع في الطرح استمتعت به
مع خالص تحياتى وفائق تقديري

ا

خي سعيد اسعد الله مساءك
شكرا على الاطراء اللطيف
ابهجني ان النصيص وجد لدى ذاقتك
استحسانا
مودتي
اماني

saydsalem كتب:: استمعت بقراءتها
دام نبض قلمك لنا

تحياتي
د. السيد عبد الله سالم

اخي د.السيد
ادام الله عليك نعمة الصحة وجام
لك الابداع والاستمتاع
مودتي وتفديري
اماني

أستاذتي المبدعة أماني المهدية...تتراقص أمام عيناي لوحة يومية لملايين الآدميين الذي يعيشون على هامش الحياة ...ينامون ويستيقظون على فضلات وبقايا نفايات صحون البطون المتجمة ....شكرا أستاذتي لاتحافنا بهذا البوح الجميل الذي يحمل في طياته فوارق طبقية التي لاتزال تنخر روح المجتمع ...مع متمنياتي الخالصة

الشيخ العجوز البوهالي

نص جميل مبنى ومعنى
أسلوب سلس وأحداث ساخرة مغرية بالقراءة

فكرة طريفة جدا تدل على ان كاتبتنا تتمتع بخيال خصب

مودتي الكبيرة

bouhali كتب:: أستاذتي المبدعة أماني المهدية...تتراقص أمام عيناي لوحة يومية لملايين الآدميين الذي يعيشون على هامش الحياة ...ينامون ويستيقظون على فضلات وبقايا نفايات صحون البطون المتجمة ....شكرا أستاذتي لاتحافنا بهذا البوح الجميل الذي يحمل في طياته فوارق طبقية التي لاتزال تنخر روح المجتمع ...مع متمنياتي الخالصة

الشيخ العجوز البوهالي

اخي الشاب الفتي البوهالي
تلكم حياتنا ومجتمعنا ومنظوماتنا
فهل من مهرب ؟؟؟
سرني تواجدك والقك وتفاعلك طغوا بلطفهم
وحصافتهم على القص واناروا سوداويته
مودتي لك تلك
اختك اماني

زايد التجاني كتب:: نص جميل مبنى ومعنى
أسلوب سلس وأحداث ساخرة مغرية بالقراءة

فكرة طريفة جدا تدل على ان كاتبتنا تتمتع بخيال خصب

مودتي الكبيرة

اخي التيجاني مرحبا بك في المسرد
لكن يا عزيزي اين وجدت سخرية او طرافة وخيالا في
القص الله يهديك ...ههههه ؟؟؟؟
علي اي اشكرك على اطرائك واعجابك به ان اغراك بالقراءة
فهو لا باس به
مودتي
اماني

أستاذة مهدية
الطرافة كامنة في الفكرة ذاتها ، فكرة أن "ينتقم " المقامر الخاسر من الخيول بجعل لحمها طعاما لكلبه .
أعجبتني الفكرة ووجدت فيها التقاطا ذكيا لعالم القمار عوض الاقلاع ..ومن الطريف أيضا أن يشارك مستخدم كلبا طعامه ،، هو وأسرته الفقيرة ،
طبعا هناك مفارقة شديدة بين الوضعين : وضع من يملك ثروة يبددها في القمار ..
وفقر ناس لايجدون غضاضة في أكل طعام الكلاب ، ذلك نتيجة الرأسمالية الجشعة ، وثمرة الاستغلال الذي يقوم به بعض من يملكون السلطة والجاه ..

ثم ذكرت الخيال ، وأعتقد ان القاص الناجح هو من يمتلك خيالا خصبا ، فليس كلنا ننطلق من قصص واقعية ومسموعة ، بل هناك عالم الخيال الخصب الذي نستلهم منه معظم القصص .وهكذا نكتب قصصا من الخيال الخالص وليس من صميم الواقع ، حتى لو جاءت واقعية في مكان ما من هذا العالم الواسع .
فما الذي يضحك ؟ على كل حال ، الله يهديني وخلاص.

منتديات دواوين الثقافية و الأدبية

منتديات دواوين الثقافية و الأدبية

موائد الأكالب