تضاجع الوهم. .. تعانق السراب..تسافر عبر الزمن في رحلة البحث عن ذاتها الضائعة بين المد والجزر...عن هويتها المفقودة...عن وجهها الذي علته تجاعيد المخافر...عن روحها التائهة في متاهات الزمان والمكان...تستحضر ماضيها بين القطبان والزنازن...تحصي عمرها بين جدران متصدعة بالرطوبة..تعد جراحات السوط الموشومة على ظهرها..تتحسسها فتعلو صدرها تأوهات لا حصر لها..تعانق حشرجات حنجرتها..تغمض عينيها..ترتعش..ينتفض جسدها كبهيمة في المدبح ...فيصدح صوت من الزنزانة ممزوج بسكرات القهر ..يا صبر أيوب ماتت سعيدة