يسعدني ان اخبر كل الغيورين على هذا الجنس الادبي "الزجل " ان الاصدار الاول للمجلة قد عرف النور بعد مجهودات كبيرة وقيمة من طرف هيئة ادارة المجلة وكل من ساهم في تحقيق هذا الحلم الجميل
تشكراتنا لكل من سهر على دعمنا من بعيد او قريب،
اليكم كلمة العدد :
فلنجعل هذا الصوت الزجلي يُسمع عاليا مرتفعا، لنجعل منه مرآة تعكس باعتزاز هويتنا. عبر هذا الصوت نخترق صمت مؤسساتنا الرسمية الثقافية، نرجه رجا عله يُسقط من على ظهره صدأ التعتيم عن شعر هويتنا وهو يلبس جبة انتماءاته الغارقة في برزخ محلياته. فكلما ارتفع هذا الصوت الزجلي ورقيا ورقميا، كلما ارتقينا به وارتقى بنا إلى علياء التجريب و التحديث الشعريين.
و اليوم و نحن نشاهد ب "موموت عينينا" ما تعرفه القصيدة الزجلية من تحولات عميقة وهي تقطع بنا بعشق آسر ذلك البحر العميق من التجريب و التحديث، نجتث هذا القلب الممتلئ بهذا العشق الخالد، نخرج من عمق شرايينه أسماء أعطت فأغنت، أسماء عبدت الطريق الموصل إلى متخيلنا الشعري برؤاه الحداثية، أسماء عرفت كيف تجعل من الكتابة الزجلية، كتابة شعرية حداثية، بفضلهم لم تعد القصيدة الزجلية جحرا مستساغا لمن استعصى عليه ركوب باقي الأجناس الأدبية الأخرى، تحية زجلية بنغمة تستمد إيقاعاتها من سامفونية الكتابة برؤاها الواعية العالمة، تحية اعتراف لروادنا الذين عرفوا كيف ينتشلون كتاباتنا من رتابة التنميط و اجترار القوالب و المتخيلات الشعرية الجاهزة، و أن يدخلونا بعشق إلى التجريب و التحديث.
مجلة "زجليات" بهيئة تحريرها ومستشاريها، وهي تقرر دخول مغامرة النشر الرقمي تتمنى صادقة أن ترتقي بحلمها هذا إلى الورقي، تعي تمام الوعي حجم المسؤولية الثقافية الكبيرة، تعي أن ما وصلت إليه القصيدة الزجلية من حداثة شعرية ، يفرض علينا اليوم أكثر من ذي قبل مواكبة هذا التحول النوعي ، الكيفي، هنا وعبر كلمة هذا العدد الأول من مجلة " زجليات " نتوجه إلى نقادنا الأجلاء أن ينخرطوا بكتاباتهم النقدية في هذا المشروع الحداثي الرامي بالأساس إلى رصد و تحليل هذه المتغيرات التي طرأت على القصيدة الزجلية. مجلة "زجليات" وهي تدخل رهان النشر الرقمي تتمنى جاهدة أن تكون من جهة منبرا يعنى بالزجل ثم أن تكون وهذا هو الأساس منبرا للنقد الزجلي بكل شعبه و مكوناته.
إن منتدى الزجل المغربي و هو يصدر العدد الأول للمجلة ، إذ يتوجه بالشكر الجزيل إلى كل الذين عملوا جاهدين على أن يخرج هذا العدد في حلته الرقمية الراقية ، نشكر زجالنا الكبير إدريس أمغار مسناوي على كل ما قدمه لنا من عون و توجيهات قيمة، إذ بفضل مقترحاته كبر هذا الحلم بداخلنا، فبعد ما كان التوجه يصبو إلى إصدار مجلة نرصد فيها أهم ما كتب بمنتدى الزجل المغربي، جاء الاقتراح النير لزجالنا إدريس أمغار مسناوي على ان نفرد كل عدد لإسم زجلي أوإسمين، لذا فإن العدد الثاني سنخصصه للزجال الكبير"احمد لمسيح" مع محور إضافي نخصصه للزجال المتألق إدريس بلعطار. على أن نخصص الأعداد اللاحقة لأسماء أخرى.
الشكر لخدوم الزجل الزجال علي مفتاح على سهره و جهده المتواصل في بلورة المادة لهذه التجربة.
الشكر كل الشكر للزجالة مليكة امصاض على دعمها الفاعل لهذه التجربة، شكرا لها بحجم العمل القيم التقني والفني الذي قدمته من اجل إخراج هذه المجلة في حلتها البديعة إلى حيز الوجود.
شكرا لكل الإخوة أعضاء منتدى الزجل المغربي على دعمهم و سندهم، و شكرا لباقي الأعضاء الذين لم نتمكن من إدراج قصائدهم في العدد الأول، فعلى العهد هنا باقون وأكيد أن العدد الأول ستليه أعداد أخرى سندرج فيها الأسماء الزجلية التي اختارت أن تشاركنا هذا الحب الآسر الذي هو الزجل .
باقة حروف زجلية ننثرها حبا و تقديرا لكل الأوفياء .