ثورة
قدْ كنتُ فيكِ مغيباً , ومتعباً , ومثقلا
قدْ كنتُ فيكِ واحةً , واحدا
قدْ كنتُ فيكِ هملاً مهملا.
الريحُ تهجرُ مهجتي , والشمسُ تغصبُ أنتي
أنثني
أفتشُ في الزوايا
هل خبأتِ الهوى في جلبابكِ؟
أم أنني أنا المحرّمُ, والمحرومُ, والمنتهيْ.
قدْ كنتُ مزقتُ الدفاترَ كلها
أسكنتُ اليمامةَ عشها أو عشها
لا أجاوب اللحنَ المخبأَ إذ ندا
ويسكبُ الصبحُ الضياءَ على القذى
- عيني على عيني
والعينُ يسكنها الأذى –
همسةُ النسيمِ للربا
ورخةُ المطرْ
صَحوّةُ العدمْ
ضيعت كل أيامي
أقبلَ الليلُ , هلْ يدنو القمرْ؟
أقبلَ الليلُ , فلا صبحٌ تمطىْ و لا .................!
أقبلَ الليلُ.......................!
أقبلَ الليلُ................!
قدْ كنتُ فيكِ مغيباً , متعباً , مهمشاً , هملاً مهملا
النبضُ في العروقِ هزّ مهجتي
وانبساطُ الشمسِ ما بينَ الخريفِ
و الخريفِ
ضمةُ الكلامِ إلى للكلامِْ
قبلةُ التكوينِ تنهي في الدجى
رفةَ الحمام.
أنامُ لا أنامْ
الصبحُ يأتي لا الغمامْ
"لوحةُ الفنانْ – كسرةُ الطعامْ – غنوةُ الحمامْ –
ضمةُ الزحامْ – رقصةُ الهيامْ – وردةُ الغرامْ"
أنامُ لا أنامْ!
الشمسُ تأتي,
الصبحُ يأتي,
قدْ كنتُ فيكِ واحةً , واحدا.
هلْ أنامْ؟؟
د. السيد عبد الله
المنوفية – مصر