بالفعل كثيرا ما أتساءل وأقول من الذي يملك الذوق الرفيع الجيل السابق أم هذا الجيل المعاصر؟
والصواب لكل جيل خصوصياته بل وذوقه أيضا هذا لا يعني أن ذوقنا رفيع و ذوق هذا الجيل ساقط ,إذا حكمنا بهذا الحكم نكون قد أقصينا الآخر وبهذا نسقط في الذاتية ,فالاختلاف مشروع وفيه رحمة إلاهية ,فإذا كان هذا الشباب لا يطيق رغباتنا وموسيقى جيلنا أو مرحلتنا فبماذا سينفس عن إكراهاته اليومية ,ربما سنزيد من مضايقاته لهذا فالمطلوب إدخال تحسينات توافق ميولاتهم على تراثنا وجغله يساير ثورتهم على الذوق ,إن صح التعبير,وبالمقابل نتقرب إلى إبداعهم المعاصر محاولين الفهم والتذوق ,وأكيد سنجد ضالتنا والأمثلة كثيرة في هذا الباب,لكن أيضا هذا لا يعني أن ما خلفه الفنان المغربي والعربي السابق أو السلف خال من المتعة على العكس من ذلك لا زالت خالدة بكل معنى الكلمة .(الجديد للو جدَّ والبالي لا تفرَّط فيه).
حفيظة نسيم