منتديات دواوين الثقافية و الفنية منتديات تعنى بالأدب والثقافة والفن.
 

 

 هكذا يموت الطغاة عثمان حسيني

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
zajjal esahra
عضو فعال
عضو فعال
zajjal esahra


المدينة : الراشدية
عدد المساهمات : 695
معدل النشاط : 970
تاريخ التسجيل : 24/06/2010
العمر : 38
الموقع : www.da-wawin.com

هكذا يموت الطغاة  عثمان حسيني Empty
مُساهمةموضوع: هكذا يموت الطغاة عثمان حسيني   هكذا يموت الطغاة  عثمان حسيني I_icon_minitimeالسبت 24 ديسمبر - 16:22

هكذا يموت الطغاة
حسيني عثمان
24/12/2011
ــ يحكى أنّ حربا قامت بين أبناء العمومة من عرب الجاهلية (بكر وثغلب) ظلت رحاها تدور لأكثر من أربعين سنة، أُطلق عليها "حرب الباسوس" نسبة الى ناقة الباسوس خالة جسّاس بن مرة الثغلبي .
ومخطئ من اعتقد أن الحرب قامت بين ابناء العمومة بسبب الناقة ــ ناقة الباسوس ــ؛ لأن تلك الناقة المسكينة لم تكن هي الاخرى الا ضحية لتجبّر الطغاة، فلماذا نحملها وزر دم أبناء العمومة !!!؟، لقد كانت الناقة كالقشة التي قسمت ظهر البعير بين بكر وثغلب؛ فالأسباب الحقيقية لانتفاضة/ثورة/تمرد.. جسّاس ابن مرة البكري على مَلِكه تكمن في الطريقة التي تعامل بها الاخير ــ كليب وائل بن ربيعة الثغلبي ــ مع أبناء عمومته وغيرهم من بني قومه بعد ان أصابه هوس الملك، واعتقد في غفلة منه ان الملك هو احكام القبضة على الشعب وخنقه ومنعه من الحريات الخاصة والعامة .
لقد تجبّر الملك كليب وائل بن ربيعة الثغلبي على الناس من بني قومه، وقد باتت المسألة من جهتهم دفاعا عن الحرية والكرامة والمساواة والعدالة الاجتماعية وغيرها من القيم التي يهددها كليب بتجبره واستبداده الذي وصل الى درجة منع فيها القوم من استقبال الضيوف الا بإذن منه، وكيف يمكن ذلك لعرب اول ما يذّكر بهم التاريخ هو اكرام الضيف مهما كانت الحالة الاجتماعية " آيا ابتي ادبحني ويسر له طعم" !!؟، لقد منع كليب الملك الناس من إشعال النار ما دامت ناره مشتعلة ومعناه أنه الضامن لقوت الناس ـ جوَّعْ كلبكْ يَتبعكْ ـ !!؟ ، والخطير في الامر هو عندما منع الملك الماء عن ابناء عمومته .. فلم يكن لجساس ابن مرة الا ان رفع شكواه تظلما من هذا الحيف الذي أصابهم منه، لكن رد الملك كان قاسيا، بل وقد تمادى في غيّه حين رفض ناقة الباسوس خالة جساس وضيفة مُرّة ابن ذهل البكري في المرعى وهدد بقتلها وقد فعل ما قال فما كان لجساس الغاضب الا ان قتل الملك بطعنة رمح أشعلت فتيل الحرب بين عرب الجاهلية مات فيها خلق كثير.
وفي قولته الشهيرة للحارث بن عباد قال جسّاس بعد فعلته : "عندما كان كليب ابن عم كنا نطلب منه حسن الجوار لكن عندما صار ملكا بتنا نطلب منه العدل" ولكم ان تستنتجوا قيمة العدل بالنسبة للحاكم "العدل أساس الملك"، وكيف أن هذه القيمة يمكن ان تقيه شر شعبه في الدنيا قبل الاخرة .
ها هو مصير كل من طغى وتجبّر على قومه، ولسنا بعيدين عن هذا لأن المرحلة ــ ربيع الديمقراطية ــ هي التي أعادت الى الاذهان نسق تلك القصة التي قُتل فيها ملك عرب الجاهلية كليب وائل بن ربيعة، حين اختار الإستبداد .
ولنا في "قدافينا" والليبي منهم على الخصوص النموذج الحي/الميت الذي يعيد الى الأذهان حقيقة ومآل كل من طغى وتجبّر، فالطغاة اينما وجدوا واينما حلوا وارتحلوا في النهاية، وما أروع النهاية، يتجرعون كأس الموت التي ليست كأي موت، لقد ذاق القدافي ما أذاقه لشعبه من جرعات القتل ولا أحد يستطيع أن ينسى ــ اللهم الا من يريد ان يتناسى ــ كيف نكَّل هذا الطاغية ببني قومه في مجازر جماعية ــ سجن أبو سليم مثلا ــ تُظهر عدائية الرجل لمفاهيم الحرية والكرامة والديمقراطية والمساواة والعدالة الاجتماعية ... التي كان يتشدَّق بها في نظريته الثالثة، لقد كان الرجل احمق بكل ما تحمله كلمة احمق من معاني الجنون؛ فلم يسلم من جنونه احد لا أهل الدار ولا الجوار، فإذا كان جسّاس بن مرة قد أشفى غليله من تجبر وغيّ الملك كليب وائل بن ربيعة الثغلبي فهل سيشفي موت القدافي ومن والاه، آهات الامهات الثكلى ونواح النساء الارامل وانين الاطفال الايتام، ويرضي أرواح الاف الليبيين الذين سقطوا في حرب الخلاص من براثن الظلم .
لقد كان القدافي على رأى أحدهم "تجسيدا للتناقض وعنوانا للغرور والتكبر" لانه اختار تبدير واحتكار ما رزق الله به اللبيين في باطن الارض من خيرات، على نزوات بنيه الصعالك واشباع هوس القيادة الذي كان يسكنه فكان عنوان لمرحلة "المال مقابل القيادة" .
لقد كشف موت القدافي الثراء الفاحش الذي كان يعيش فيه هو وبنيه وأهله رغما عن انف ملايين الليبيين الذين انتقموا لكرامتهم من التجير والطغيان فانتصروا "لست مهزوما ما دمت تقاوم" .
هكذا تتشابه مصارع الطغاة في مغادرتهم الحياة السياسة، ومزبلة تاريخ البشرية حبلى بنهايات ليست ككل النهايات لطغاة استوطنهم التجبر، في ربيع الديمقراطية العربي. وتبقى نهايات الطغاة مختلفة ما بين هارب ومتنحّ ومكابر ومراوغ ومقتول ومحروق... ما يزال الشريط مستمرا وقد صدق من قال : "لا أمن الا لمن أمِن شعبه" فالطغاة الواضعين دائما أصابعهم في أذانهم من الصواعق حذ ر الموت لا يسمعون صيحات شعوبهم، أكيد أن التاريخ سيذِّكر من نسي، وطبعا سيظهر الحق ويزهق الباطل . وهاهم الطغاة يتساقطون تباعا كأوراق الخريف في ربيع الشعوب .
سبحان الله صيفنا ولا شتوى
وارجع فصل الربيع فالبلدان خر
يف

عثم
ان حسيني
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
السيد إبراهيم أحمد
عضو فعال
عضو فعال
السيد إبراهيم أحمد


المدينة : السويس ـ مصر
عدد المساهمات : 187
معدل النشاط : 586
تاريخ التسجيل : 10/09/2011
العمر : 65
الموقع : www.da-wawin.com

هكذا يموت الطغاة  عثمان حسيني Empty
مُساهمةموضوع: رد: هكذا يموت الطغاة عثمان حسيني   هكذا يموت الطغاة  عثمان حسيني I_icon_minitimeالأحد 26 فبراير - 8:43

هكذا تتشابه مصارع الطغاة في مغادرتهم الحياة السياسة، ومزبلة تاريخ البشرية حبلى بنهايات ليست ككل النهايات لطغاة استوطنهم التجبر، في ربيع الديمقراطية العربي. وتبقى نهايات الطغاة مختلفة ما بين هارب ومتنحّ ومكابر ومراوغ ومقتول ومحروق...

صدقت أخى .. وهو واقع مشاهد .. لا يحتاج لضرب الأمثلة .. فقد كنا نسمع عن مصارع الطغاة

فى المحافل والمساجد .. ونقرأها تاريخ .. واليوم أصبحنا نراها .. فسبحان الله
..
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://www.facebook.com/profile.php?id=100000789262267&ref=t
zajjal esahra
عضو فعال
عضو فعال
zajjal esahra


المدينة : الراشدية
عدد المساهمات : 695
معدل النشاط : 970
تاريخ التسجيل : 24/06/2010
العمر : 38
الموقع : www.da-wawin.com

هكذا يموت الطغاة  عثمان حسيني Empty
مُساهمةموضوع: رد: هكذا يموت الطغاة عثمان حسيني   هكذا يموت الطغاة  عثمان حسيني I_icon_minitimeالسبت 12 مايو - 21:14

السيد إبراهيم أحمد كتب:
هكذا تتشابه مصارع الطغاة في مغادرتهم الحياة السياسة، ومزبلة تاريخ البشرية حبلى بنهايات ليست ككل النهايات لطغاة استوطنهم التجبر، في ربيع الديمقراطية العربي. وتبقى نهايات الطغاة مختلفة ما بين هارب ومتنحّ ومكابر ومراوغ ومقتول ومحروق...

صدقت أخى .. وهو واقع مشاهد .. لا يحتاج لضرب الأمثلة .. فقد كنا نسمع عن مصارع الطغاة

فى المحافل والمساجد .. ونقرأها تاريخ .. واليوم أصبحنا نراها .. فسبحان الله
..


jتحية المحبة الصادقة والوفاء الخالص
مودتي الخالصة استاذي العزيز على المرور من هنا
اعتذر عن التأخر في الرد
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
هكذا يموت الطغاة عثمان حسيني
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» المحروقون ... حسيني عثمان
» قصة الغريب ــ زجلية المهرجان ــ عثمان حسيني
»  فيديو لزجلية "قصة الغريب" للزجال عثمان حسيني
» رحبوا معي بزجال الصحراء الأستاذ المبدع عثمان حسيني
» فارس اللهب....الى كل الذين يواجهون الطغاة

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات دواوين الثقافية و الأدبية :: المنتدى الثقافي :: المقالة الصحفية-
انتقل الى:  
أركان منتديات دواوين الثقافية و الأدبية