هل تعلم متى تقسو على نفسك و تظلمها وتخسر ذاتك؟
عندما تمثل دورا لا يليق بك.
عندما تنتحل شخصية غريبة عنك.
عندما تصم أذنيك أمام صوت عقلك
حتى تضمن وجودك في قلب إنسان ...لا يستحقك
فليس غباء أن تتعلق بإنسان لدرجة تبذل له التضحيات بلا حدود
فلكل منا لديه حكاية خاصة به
يتقاسم بطولتها مع إنسان آخر يبذل فيها الغالي و الرخيص
حتى يضمن استمرارها
ولكن الغباء أن يصل بك الحال لقبول دور يتعارض مع قيمك
صدقك
وفائك
وأن تسمح بأن يختار دورك و يرسم أحداثك و تفاصيلك وفقا لمصالحه باسم الحب و الصداقة
و أن تمنحه العطاء بلا حدود
وأنت تدرك أنه مصدر الضياع في حياتك
فهو يغتال مشاعرك
وأحاسيسك و يهين صدقك
ووفاءك
ولا يتوانى في استغلالك مدركا لحجم المساحة التي يحتلها في قلبك
و على الرغم من أنك تدرك ذلك في أعماقك
إلا أنك تفضل إغماض عينيك عن الحقيقة المؤلمة
رغبة منك في التمسك بأطراف علاقة تأمل أن يصلح حالها
حتى تواجه الفراغ المخيف
الذي سيخلفه بغيابه
و أن يستيقظ على صوت تحطم قلبك و تبعثر أشلائه
ربما تقبل أن تكون الضحية في علاقة أنت الطرف الأنقى منها
أملا بالتغير
ولكن
؟ألا تدرك أنه لابد للقطار أن يتوقف عند محطة الندم يوما ما
محاسبا و معاتبا لك
على إهدار مشاعرك على إنسان لا يستحق
لا يهتم
لا يبالي بك فيزور ذاكرتك ليعرض سداجتك أمامك
و يهديك لحظات ندم قاسية
فلماذا تقبل بعلاقة تكون فيها مجرد وسيلة
.منفالحب والصداقة علاقة أسمى من أن يكون الخداع والعبودية لصيق بها.