إذا كانت السنة النبوية الشريفة قد نظمت لنا حياتنا بجزئياتها الصغيرة,فلم لا نعود إليها حتى نستفيد من جديد وبرؤية تساير عصرنا على اعتبار أن التكوين المستمر أصبح واردا في كل القطاعات وفي كل الميادين,إلا في الجانب الديني لماذا؟على سبيل المثال نجد في الأكل منهجا سليما ينظم عملية أكلنا ألا وهو الثلث للأكل والثلث للماء والثلث للهواء,لنربط هذا بالثلث من الأضحية للتصدق فليس هناك تعارض أبدا بل تكامل واضح ,لنعد إلى مقال الصحفي محمد سعيد الادريسي, والحوار الذي استرعاه بين المسلم بالإرث إن صح هذا التعبير والمسلم الفرنسي الحديث الذي يفتخر باختلافه للأول ,مع العلم أن المبدأ لا يقبل التجزيئ وهذه آفة عصرنا أصبح التباهي بالذهاب إلى أداء فريضة الحج والتباهي بالخروف الضخم ليس لكونه يؤدي سنة تتوافق وإمكانياته المادية ,
للأسف أصبحت مناسبة عند البعض يكشف من خلالها عن ثرائه ومكانته الاجتماعية يتشبث بها الفقير أحيانا قبل الغني, لم لا نتشبث بنفس الدرجة ببعض السنن التي فيها ترويض للنفس وإبعاد لها عن مثل هذه الأمراض السلوكية؟