حينما تقدم اعتذارا او تقبل اعتذارا يعني انك ترغب في ان تلقى تسامحا او ان تسامح فالتسامح هو الطريق إلى الله والحب والسعادة وهو الجسر الذي يتيح لنا مفارقة الذنب واللوم والخزي وإنه يعلمنا إن الحب أساس السعادة.
التسامح ينقي الهواء ويطهر القلب والروح ويجعلنا علي صلة بكل شئ مقدس فمن من خلال التسامح نجد أنفسنا مرتبطين بما هو أكبر من أنفسنا ومما هو وراء تصورنا وفهمنا الكامل إنه ليدعونا إلى ان نستشعر الأمن والاستقرار النفسى .
التسامح هو أن ننسي الماضي الأليم بكامل ارادتنا إنه القرار بألا نعاني أكثر من ذلك وأن تعالج قلبك وروحك إنه الاختيار ألا تجد قيمة للكره أو الغضب وانه التخلي عن الرغبة في إيذاء الآخرين بسبب شئ قد حدث في الماضي إنه الرغبة في أن نفتح أعيننا علي مزايا الآخرين بدلا من عيوبهم.
لا شك أن مبدأ التسامح عظيم، لأننا كلنا أهل خطأ، ونحتاج كثيراً إلى من يصفح عنًا ويحلم علينا، ليصنع لنا بذلك معروفاً ندين له به أبداً فكلنا نخطئ ،و نذنب ،و كلنا يحتاج إلى مغفرة. والتسامح هو الممحاة التي تزيل آثار الماضي المؤلم.
قال تعالى: " وإن تعفو أقرب للتقوى " وقال صلى الله عليه وسلم: " أفضل أخلاق أهل الدنيا والآخرة أن تصل من قطعك وتعطي من حرمك وتعفو عمن ظلمك " . التسامح يجعل عب الحياة أقل ثقلا مما هى عليه .
يخلق التسامح عالما نمنح فيه حبنا لأي إنسان ,التسامح هو اقصر طريق إلى الله عز وجل فالنختار هذا الطريق.