وارباه
وارباه ، وا إلهاه أنت الكريم
وقفت ، بأمل ، ببابك أيها العظيم
أنتظر أن يفتح لي باب رحمتك
لأدخل فناءك مطمئنا، فأستغيث بك
وأنت أعلم مني ، ومن غيري ، بحالي
لأن نور وجهك يضيء الأعالي
عن مصيبة ، مالي غير الصبر
في أيام قليلة بقيت من العمر
مصيبة زادت علتي عذابا
ولا أحد يسأل و لا يدق بابا
تكرمك بالصبر اطمئنان لنفسي
وراحة تشفى بها علة أنفاسي
بأمرك شلت يد أم مسحت عبرتي
وكثف أخت حنون كان وسادتي
قبل أفول نجم الحبيب المتيم
تركني هائما كالعشواء اليتيم
والآن من غيرك يؤنس وحدتي ؟
في ليلة حالكة تطيل سويعاتي
وحتى في النهار أبدو كالتائه
في البيداء يبغي ماء لظمئه
ما سألتك إيقاف قدر محتم
ولكن أسألك اللطف باسم نبي خاتم
ما لرحمتك نقصان و لا عوج
لأنك قلت أن ليس علي حرج
ولو فتحت أبواب الدنيا ما طلبت
من غيرك رجاء لأنك القادر إن سألت
وها أنا أسألك في إفراج كربة
فإن لم تقبل في ركعة فاقبل في سجدة
حميد الصنهاجي