لا تلمني
فحظي عاثر
لا تلمني
فالحروف بقلبي تجلس
في السجن بأفكار البائس
و تحلق محبوسة
ألم الحب النائم
لا تلمني
فالأمواج هجرت أكواخي
منذ أن تبعت طريق حبك بلوحة أقداري
لا تلمني
فلم تعد أشعاري كافية
ولم تعد الأوراق تقول ما يرادف الحب
و لا تظهر الأوجاع
التي تكسر قلبي بشفافية
لا تلمني
لقد صرت تائهة
بين الدموع الامنتهية
ووساوس الناس الهستيرية
لا تلمني
فالغربي أتاني ليلا
يخبرني عن أطيارك الغاضبة
يهيج بكلماته الجارحة أمامي
ثم يختم الآلام
ويقتل أشواط الورود
بكلمة مختلطة
تائهة هي الأخرى
بشوارع حروف سكري
ذلك الغريب
يجلس بكرسي
يلبس حرير بهي
يتبختر
و لوي يديه لكي يستوي على أهداب قلبي
ثم يبدأ يسرد لي
النكبات و يذكر لي الأسباب
لا تلمني
فأحلامي مازالت
تطفو على زوارق أصدقائي
و تقفز على شرائط الألوان
لا تلمني
و اجمع سراب حبك عني
لا تلمني
لم يعد شيئا يهمني بنيك و بيني
لا تلمني
ارحل ، اذهب
تلك لازمتي
و ملازمتي
مادمت
هنا
تلمني
لاتلمني
سأرقد بجزيرة الأحلام
أنام على صخور الأفراح
و لا أبالي لحب و لا لأحزان
أعلنت حريتي
و استقلالي
إلى أن يأتي رئيس ما
يحكم جمهورية قلبي
ثم يعلم
أنني أقف في وجه المآتم والأوجاع
و أعلن الانقلاب